أعطت إسرائيل الضوء الاخضر لبناء اكثر من 1100 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كما اعلنت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان.
وقالت المنظمة الاسرائيلية غير الحكومية لوكالة فرانس برس ان الوحدات البالغ عددها 1122 وتمت الموافقة عليها الاربعاء اصبحت في مراحل مختلفة من الاجراءات. فقد حصلت 325 بؤرة على موافقة نهائية وهذا يعني ان اشغال البناء ستبدأ عاجلا او آجلا، بينما اعطيت 770 بؤرة اخرى الموافقة الاولية. واضافت المنظمة ان اسرائيل وافقت في 2017 على بناء 6072 بؤرة سكنية وهو العدد الاكبر منذ 2013. وفي 2016 تمت الموافقة على بناء 2629 بؤرة.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 18 فلسطينيا في الضفة الغربية فجر أمس. وقال جيش الاحتلال في بيان أمس إنه اعتقل الفلسطينيين بشبهة «الضلوع بنشاطات إرهابية شعبية»، دون تفاصيل إضافية.
من جانبها، انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تجميد واشنطن 125 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية وكالة «الأونروا»، واصفة ذلك بالتصرف الحاقد، الذي تسعى من خلاله واشنطن لابتزاز الفلسطينيين. وقالت المنظمة في صفحتها على «تويتر»، إن «الأونروا» تقدم خدمات إلى 5.3 مليون لاجئ فلسطيني وتشغل 711 مدرسة و143 عيادة صحية.
وتأتي انتقادات «هيومن رايتس ووتش»، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية تجميد 125 مليون دولار، من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، كان من المقرر دفعها مطلع الشهر الجاري. وقد صرح مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن إدارة ترامب تدرس قطع مبلغ 180 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية الأونروا وأن الأمر مرهون بموقف السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأعلن مايكل بنس، نائب الرئيس الأمريكي أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يتطلب عدة سنوات. وقل بنس في مقابلة مع قناة «Fox News» مؤخرا: «التخطيط جار لهذه الخطوة. وكما تعلمون قنصليتنا موجودة في القدس، والرئيس أفاد بضرورة الشروع في التخطيط واختيار المكان (للسفارة) وتوفير البنية التحتية. وأعتقد أن الأمر سيستغرق عدة سنوات قبل أن نقص شريط الافتتاح». وشدد نائب الرئيس الأمريكي على أن «القرار اتخذ، ونحن سننقل سفارتنا إلى عاصمة إسرائيل».
ولفت بنس إلى أنه «في غضون أكثر من 20 عاما، الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ومجالس الكونغرس الواحد تلو الآخر، اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل. لكن لم يجرؤ أي رئيس أمريكي على القيام بخطوة إلى الأمام وتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع. الرئيس ترامب استنادا إلى قناعاته وأنا خلال زيارتي إلى إسرائيل، أعد تأكيد أن هذا القرار ثابت»، مضيفا أن الرئيس الأمريكي بهذه الطريقة أكد تمسك بلاده بعملية التسوية السلمية في الشرق الأوسط.
في سياق آخر، قال أربعة مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عرض في العام 2014 خطة سياسية على إدارة باراك أوباما، بموجبها تقوم إسرائيل بضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، في حين يحصل الفلسطينيون في المقابل على مساحات في شمالي سيناء قريبة من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس الخميس، عن المسؤولين الأميركيين السابقين قولهم إن نتنياهو قال للرئيس الأميركي في حينه، أوباما، ووزير الخارجية، جون كيري، إنه يعتقد أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيوافق على هذه الخطة. وتبين، بعد فحص أجراه الأميركيون مع مصر أن ردها كان سلبيا، في حين عقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول «هذه الأنباء ليست صحيحة».
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الخطة التي عرضها نتنياهو على أوباما مماثلة في تفاصيليها للتفاصيل التي وردت في التقارير التي نشرت مؤخرا بشأن خطة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بيد أن هذه التقارير جوبهت بالرفض من قبل البيت الأبيض.
يشار إلى أن تقارير نشرت في «نيويورك تايمز»، الشهر الماضي، قالت إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عرض خطة مماثلة أمام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وطلب منه الموافقة عليها. وفي منتصف الأسبوع نشر الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت أن الخطة الأميركية تتضمن تبادل مناطق في شمالي سيناء.(وكالات)