خلال لقائه وفدا من المؤسسة الصحفية الأردنية “الرأي”
العيسوي يؤكد أهمية دور الإعلام الوطني في إبراز رسالة الأردن ودعم جهود الملك تجاه قضايا أمته وفلسطين
المتحدثون: مواقف الأردن وجهود الملك المناصرة للأشقاء الفلسطينيين متفردة بقوتها وصلابتها
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، أهمية الدور المحوري للإعلام الوطني في إبراز رسالة الأردن النهضوية والإنسانية، والدفاع عن مواقفه الثابتة، ومساندة ودعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في مسيرة التنمية والتحديث، ومواقفه المشرفة والشجاعة تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك، خلال لقائه اليوم الخميس في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من المؤسسة الصحفية الأردنية، برئاسة رئيس مجلس إدارتها شحادة أبو بقر، ويضم أعضاء مجلس إدارة وممثلين عن الكادر التحريري والإداري فيها، حيث ثمن العيسوي جهود المؤسسة ودورها الوطني على امتداد مسيرتها الصحفية.
واستهل العيسوي، حديثه خلال اللقاء، بإستعراض مواقف الأردن، وجهود جلالة الملك المكثفة والمتواصلة، لوقف العدوان الإسرائيلي الظالم والوحشي على قطاع غزة، وما يتعرض له الأشقاء في الضفة الغربية من إجراءات تعسفية وتنكيل وانتهاكات تمارسها الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وأكد العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك وتوجيهاته المستمرة، هو على الدوام في طليعة المدافعين عن الأشقاء الفلسطينيين، والمساند والداعم لقضيتهم العادلة، ويسخر كل إمكانياته، لينالوا حقوقهم العادلة والتحرر من نير الاحتلال، بإقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، قاد حراكا سياسيا مكثفا، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لوقف هذه العدوان الإجرامي، وضمان تدفق المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية الكافية لأبناء غزة، وبشكل مستدام.
ولفت العيسوي إلى حرص جلالته، في مباحثاته وجولاته واتصالاته مع زعماء الدول وقادة المجتمع الدولي، على نقل حقيقة ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والتحذير من تداعيات استمرار عدوانها وإجراءاتها التعسفية، على أمن واستقرار المنطقة والعالم، والتأكيد بأن الحلول العسكرية والأمنية، لن تجلب للمنطقة، إلا المزيد من العنف والدمار.
وقال إن الأردن، بقيادته الهاشمية، يقف بكل صلابة في وجه العدوان والإجراءات التعسفية والانتهاكات الإسرائيلية، بحق الأهل الفلسطينيين، والتحذير ورفض محاولات تهجيرهم من أراضيهم ووطنهم، وتجلى ذلك بالمواقف السياسية والحراك الدبلوماسي، الذي تمكن من التأثير على مواقف كثير من الدول المؤثرة في صنع القرار الدولي، إلى جانب أن الأردن، كان المبادر والسباق في مساندة وإغاثة أهل غزة والضفة الغربية، بالمساعدات الطبية والعلاجية والإنسانية جوا وبرا.
وأشار إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله ودورها المحوري والمهم في تشخيص معاناة الشعب الفلسطيني وتعرية السردية الإسرائيلية وتبيان زيفها، أمام الرأي العام العالمي، من خلال مقابلات جلالتها مع محطات تلفزة عالمية، ونشر مقال لها في في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية.
ولفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي جسد صلابة الموقف الأردني، فعلا، وهو يحط بطائرة عسكرية في مدينة العريش المصرية برفقة بعثة المستشفى الأردني الثاني، الذي اشرف على تجهيزه وإرساله إلى قطاع غزة، ومتابعة سموه الميدانية لتأمين المساعدات للأشقاء هناك.
كما أشار إلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية، وأن مشاركة سموها تعبر عن صادق العهد وصدق العمل من فارسة هاشمية.
وقال العيسوي إن الأردن، رغم كل الظروف وحالة الطوارىء التاريخية بالمنطقة، سيبقى قويا قادرا على تأدية واجبه ومحافظا على مكانته البارزة واحترام العالم، الذي ينظر إليه صوتا للحكمة والعقل والاعتدال، وإنه قادر على تجاوز جميع التحديات، بفضل قيادته الحكيمة وحرص ووعي الاردنيين.
وأضاف أن الأردن، في ظل الظروف الراهنة، قدم صورة ناصعة لتماسك الجبهة الداخلية تعبر عن قوة الدولة والمجتمع في دعم الموقف الرسمي، الذي يقوده جلالة الملك لوقف الحرب والمجازر الإسرائيلية التي تتركب في غزة، ورفض جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم والتصدي للواهمين، الذين يعتقدون أن حل القضية الفلسطينية سيكون على حساب الأردن.
وأكد أن “لا حل للقضية الفلسطينية، إلا على الأرض الفلسطينية، وأن المسار الوحيد للحل، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من جزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت، في ختام حديثه، إلى أن الأردن، بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، سيبقى عصيّا في وجه التحديات يؤدي رسالته الإنسانية، ثابت على مواقفه الأصيلة، ويدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية.
بدورهم، أكد المتحدثون، أن المؤسسة الصحيفة الأردنية “الرأي”، وكما جميع أبناء الوطن ومؤسساته، تقف بكل شموخ خلف قيادة جلالة الملك الملهمة ونهجه الحكيم في الإرتقاء بمستوى الوطن، وجهود جلالته المدافعة عن قيم الحق والعدل والسلام، عربيا، وإقليميا وعالميا.
وقالوا إن نهج جلالة الملك، نهجا حصينا وحكيما وملهما، بنى للأردن مكانة وحضورا إقليميا وعربيا وعالميا، متميزا، وأن جلالته، هو القائد الوحيد، الذي يحمل هم القضية الفلسطينية عبر المنابر العالمية.
وأشاروا إلى فخر واعتزاز الأردنيين، بمواقف جلالة الملك ووقوفه إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان ظالم، ومساندتهم ومناصرتهم ، سياسيا وإنسانيا وإغاثيا، في موقف ينفرد بقوته وصلابته.
واشادوا بجهود جلالة الملك في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، والتصدي لمحاولات طمس معالمها العربية التاريخية والأصيلة.
وقالوا إن مواقف وجهود جلالة الملك، ليست وليدة اللحظة، إنما امتداد لإرث ومسيرة هاشمية ممتدة عبر التاريخ، قدم خلالها الهاشميون التضحيات الجسام في سبيل قضايا أمتهم، وفلسطين وأهلها وقضيتهم العادلة.
وأكدوا أن موقف الأردن، بقيادته الهاشمية، لا يستطيع أحد المزاودة عليها، معبرين عن رفضهم لأي تشكيك أو إنتقاص من الدور الكبير الذي ينهض به الاردن دعما للقضية الفلسطينية ومعاناة شعبها الشقيق.
ولفتوا إلى أن الأردن، وبتوجيهات ملكية، كان الدولة الوحيدة، التي كسرت الحصار على غزة، حيث حلقت طائراتها المحملة بالمساعدات الطبية والعلاجية لإمداد المستشفيات الأردنية الميدانية لضمان استدامة تقديم خدماتها لأهل غزة في المحنة والمأساة الإنسانية التي يمرون بها.
وتناولوا، في مداخلاتهم، مضامين خطابات جلالة الملك في قمة القاهرة، التي خاطب المجتمع الدولي والغرب، بلغتهم، ليسقط الرواية الإسرائيلية الكاذبة، التي تتدعيها لتبرير أفعالها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وعدوانها السافر على قطاع غزة.
وحيّوا جهود ومساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في دعم الأهل في غزة وسائر فلسطين.
وثمنوا النهج الهاشمي الممتد عبر العقود في خدمة قضايا الامة ودفاعاً عن حقوقها ومكانتها، وتاصيلها لقيم الانسانية والعدالة والحرية، وحق الشعوب في حياة حرة كريمة.
وأكدوا أن جلالة الملك جعل من الأردن، دولة أمن وأمان واستقرار، وسط إقليم مضطرب مثقل بالحروب والصدامات، ليكون وطن عز عظيم في معانيه ونبل دوره ومنطلقاته.
وقدروا عاليا دور وجهود القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الامنية الساهرةعلى أمن الوطن والمواطن ومواجهة عصابات الشر على حدود الشمالية- الشرقية، مؤكدين حرصهم على صون الوحدة الوطنية ورفض المساس بها تحت أي ظرف كان.
وشددوا على أن المؤسسة الصحفية الأردنية، بمختلف أذرعها الإعلامية والبحثية، ستبقى تحمل رسالة الوطن ومواقفه التاريخية الراسخة، بقيادة جلالة الملك، بكل أمانة وموضوعية، إلى سائر أرجاء الإقليم والعالم.
وفي نهاية اللقاء، تسلم العيسوي، رسالة تأييد ودعم مرفوعة إلى مقام جلالة الملك من جميع العاملين في المؤسسة الصحفية الأردنية “الرأي”.