الملك في زيارة مفاجئة لمستشفى البشير
تفقد جلالة الملك عبدالله الثاني، في زيارة مفاجئة لقسم الطوارئ بمستشفى البشير الحكومي اليوم الأحد، واقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، في ظل الأعداد المتزايدة التي يستقبلها المستشفى من المرضى والمراجعين.
وخلال جولة في مبنى الطوارئ وقسمي الباطنية والجراحة، اطمأن جلالة الملك على أحوال وأوضاع عدد من المرضى الذين يرقدون على أسرّة الشفاء وبعض المراجعين للمستشفى، حيث استمع إلى شكاوى المواطنين والصعوبات التي يعانون منها، كما اطلع على ظروفهم الصحية والخدمات العلاجية المقدمة لهم.
وأكد جلالة الملك ضرورة الارتقاء بمستوى وجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في مختلف مناطق المملكة، وتوفير مختلف وسائل الراحة للمواطنين، مشددا جلالته على ضرورة تسخير كل الإمكانيات المتاحة لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطن في القطاع الصحي أو مختلف القطاعات الأخرى.
وأوعز جلالته بالإسراع في تنفيذ المبنى الجديد للطوارئ والإسعاف لرفع كفاءة وجاهزية البنية التحتية للمستشفى، والذي يقدم الرعاية الطبية لأعداد كبيرة من المرضى يومياً وعلى مدار الساعة، وذلك لتحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى.
وأكد جلالة الملك أن صحة المواطن وضمان حصوله على أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من أهم الأولويات، لافتا جلالته إلى أن ما نريده هو أن يلمس أبناء وبنات الوطن تحسنا نوعيا في الخدمة الصحية المقدمة لهم.
وأعرب جلالة الملك، خلال الزيارة، عن تقديره لجهود جميع الأطباء والكوادر الطبية والفنية والموظفين العاملين في المستشفى، وعن اعتزازه بهم وبالرسالة الإنسانية النبيلة التي يقدمونها، مشيدا جلالته بالدور الذي يقومون به وخاصة خلال هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، حيث يصلون الليل بالنهار لخدمة المواطنين، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم وفق أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة.
واستمع جلالة الملك، خلال الزيارة التي رافقه فيها مستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، إلى إيجاز من مدير مستشفى البشير الدكتور عمار الشرفا حول واقع الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى وعدد المراجعين والكوادر الطبية العاملة، إضافة إلى الخطط الرامية إلى تحديث المستشفى، لتمكينه من مواصلة تقديم أفضل سبل الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى.
يشار إلى أن مستشفى البشير، الذي زاره جلالة الملك عبدالله الثاني، بشكل مفاجىء أكثر من مرة، أنشئ عام 1954 في منطقة الأشرفية، وجرت له أعمال تطوير وصيانة على ثلاث مراحل مختلفة بدأت عام 2002 ومستمرة حتى الآن، وبكلفة تصل إلى نحو 74 مليون دينار.
ويعمل في المستشفى كادر طبي يضم 3300 شخص، منهم 960 طبيبا، كما يشتمل المستشفى على جميع التخصصات والأقسام الطبية، ويتسع لـ 1100 سرير.