حزب تقدُّم ينظّم وقفة تضامنية بالتزامن مع افتتاح مقره في محافظة الزرقاء.
انجاز: علي فريحات
نظم حزب تقدُّم وقفة تضامنية دعماً لصمود الشعب الفلسطيني واستنكاراً لجرائم الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتل وقطاع غزة وتأكيداً على الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس الشريف.
وجاءت الوقفة التضامينة على هامش افتتاح مقر حزب تقدُّم في مدينة الزرقاء.
وقال أمين عام الحزب الدكتور خالد البّكار إن التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ عدة أيام يضاعف القلق من وقوع المزيد من الخسائر في أرواح إخواننا في المدن الفلسطينية، الذين يعانون اليوم واقعًا صعبًا لا يمكن احتماله جرّاء نقص الإمدادات الغذائية والعلاجية.
واضاف في كلمته في الوقفة التضامينة، أن حزبنا يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسوؤلياته كاملة عما يجري للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يكافح في سبيل حصوله على حقوقه المشروعة.
واستذكر الجهود السياسية والدبلوماسية المكثّفة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لنصرة القضية الفلسطينية، وأكد ذلك في خطابه في افتتاح أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة التاسع عشر حيث قال “ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة”.
وقال “نحن كلنا مع حق الشعب الفلسطيني في التخلّص من جور الاحتلال الغاصب، وإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف”.
وعبّر عن القلق البالغ لدى حزب تقدُّم ورفض الانحياز المتطرّف من قبل المجتمع الدولي عن جرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاشم بحق أهلنا في فلسطين والذي يستدعي استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف هذا العدوان الهمجي.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور البّكار إن الوحدة الوطنية هي إحدى المقومات الأساسية التي تعطي الوطن القوة وتمنحه المنعة، وتحول دون التفتيت والاختراق.
وأكد وقوف حزب تقدُّم عونًا وسندًا لجلالة الملك، والقيام بدوره في تلبية طموحاته وتطلعاته في الوصول إلى وجود أحزاب تلعب دورها المهم على الساحة الأردنية، وتتقدّم ببرامج وخطط مدروسة وفق جداول زمنية محددة، ينتجُ عنها تعزيز النهج الديمقراطي الذي يؤكد جلالته دومًا أنه خيارُنا الذي لن نتراجع عنه.
وفي بداية اللقاء دعا امين عام الحزب الوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح شُهداءِ غزة والمدن الفلسطينية.
وقال إننّا نفتتح مقر فرع حزب تقدُّم وكلنا فخر وإباء بالمكانة التي يحتلها الحزب على الساحة الوطنية الأردنية، ولا يساورنا ريب في أننا سنشهد مزيدًا من التقدم بين الأحزاب الأردنية بعد هذا الافتتاح المبارك، فأنتم في هذه المحافظة مشهود لكم بالفكر والعلم والثقافة والمعرفة، وترغبون بأن يكون لكم دور في الحياة السياسية والعامة، والعمل الحزبي ليس جديدًا على هذه المدينة الشمّاء، ونحن نتطلع إلى إثراء مسيرة الحزب بأفكاركم النيّرة الخلّاقة التي تلبي طموحات أبناء شعبنا الأبي بالقدر الذي يستحق.
وأضاف أنه على الرغم من التحديات البالغة التي يواجهها الأردن في مختلف المجالات وعلى الأخص السياسية والاقتصادية منها، فإنه لا زال متمسكاً بالتحديث والتطوير عبر نهج إصلاحي شمولي تبنّاه جلالة الملك عبدالله الثاني، ليشكّل عنوان المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية عبر مشاركة الأحزاب السياسية البرامجية التي من شأنها توسيع مشاركة المواطنين في صنع القرار وتحقيق النمو والتنمية المستدامين وصولاً إلى تحسين نوعية الخدمات العامة للمواطن الأردني.
وأكد أن تأسيس حزب تقدم جاء نتاج توافق على المبادئ وتنوع في الأفكار من قبل مجموعة من الذوات من اصحاب الكفاءات والخبرات الوطنية التي توافقت على برنامج عمل شامل يحدد شكل ودور الحكومة في المرحلة المقبلة، فنحن نريد حكومات تتقدم ببرامج عمل قوية تتماشى والاستراتيجيات الحكومية الثابتة التي لا تتأثر باختلاف الاشخاص، بمعنى تكريس المؤسسية ومحاربة الفساد والمحسوبية والواسطة.
كما اكد أهمية دور الشباب والمرأة وإيمان الحزب بالطاقات الخلّاقة والإبداعية التي تتميز بها هاتين الفئتين إذ أن التجربة الأردنية في هذا المجال رائدة، الأمر الذي يفرض علينا أن نعمل جاهدين لتهيئة البيئة المحفّزة التي تدعم تمكينهما من الانخراط والمشاركة والتقدم إلى الصفوف الأمامية في مسيرة الوطن عبر نوافذ الحياة السياسية.
وبدروه وجّه رئيس المجلس المركزي لحزب تقدُّم د.فوزي الحموري تحية للشعب الفلسطيني الصامد مشدداً على أهمية العمل الجماعي من خلال تسخير كافة جهود الدعم بجميع المجالات وعبر كافة وسائل الاعلام، حيث تطرّق للحديث عن حملة التبرع بالدم التي نظمها المستشفى التخصصي بالتعاون مع بنك الدم الوطني لدعم اهلنا في غزة، وهي “من أكبر الحملات التي تم تنفيذها في المملكة”. بالإضافة إلى تجهيز قافلة مساعدات طبية ستتوجه الى غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية لدعم القطاع الصحي الفلسطيني.
كما ودعا النائب السابق نائب رئيس المكتب السياسي في حزب تقدُّم محمد هديب إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني جنباً إلى جنب ودعمه في قضيته مُثمّناً موقف جلالة الملك عبدالله الثاني اتجاه القضية الفلسطينة. وضمن هذا السياق أضاف عضو المكتب السياسي في حزب تقدُّم النائب فراس العجارمة بأن الشعب الفلسطيني كان وسيبقى دائماً مثالاً يحتذى به بالصمود وبأن الاردن سيبقى داعماً لتلك القضية التي تعد قضية الأمة الأولى.
وقالت ممثلة محافظة الزرقاء صبحية العبسي “إنّنا في هذا اليوم ومن أردن العز والكرامة،الذي يقف دوماً مع فلسطين في خندق واحد ، نوجّه تحية إلى أهلنا في فلسطين الأبيّة ، ونحيي فيهم صمودهم ووقفتهم البطولية الرجولية في الدفاع عن القدس وفلسطين عامة”.
وأضافت أنه في إطار الحركات الحزبية النشطة التي تشهدها المملكة، لتحقيق تطلّعات ورؤى جلالة الملك، كان للمرأة دور فاعل في تكوين ونهضة هذه المجتمعات بما تملكة المرأة الأردنية من كفاءات علمية وعملية لا يستهان بها، وعلينا تشجيعها على الانخراط في الحياة الحزبية وإبراز دورها في المجتمع.
وأشارت العبسي إلى ضرورة تغيير بعض مفاهيم المجتمع حول مشاركات المرأة في العمل السياسي والحزبي، التي تعد في الوطن العربي من أدنى النسب على مستوى دول العالم، بسبب التنشئة الاجتماعية والثقافية والوضع الاقتصادي، إلى جانب التشريعات التي تحكم هذا المجال.
وأكدت أن جلالة الملك أول المشجعين على انخراط المرأة في الحياة العامة والمشاركة السياسية لثقة جلالته بقدرتها على المساهمة في صنع القرار، خاصة وأنّها تمتلك المرونه والنشاط والقدرة على العطاء.
ودعت إلى إحداث التغيير في ثقافة المجتمعات نحو مشاركة المرأة في العمل الحزبي، وتوفير الدعم اللازم للراغبات في الانخراط في هذا المجال.
و استهل رئيس قطاع الشباب في حزب تقدُّم مجدي حمدان كلمته بوقوف الأردن صفاً واحداً مع الأشقاء في فلسطين دفاعاً عن حقوقهم وكرامتهم ، مستمكلاً الحديث عن رؤية شباب الحزب التي تشتمل على دعم المشاريع الشابة وبرامج التدريب لتطوير قدرات الشباب، وتعزي التعاون مع الجامعات بتوجيه البحث العلمي لخدمة الوطن، وتوفير فرص عمل ببناء شراكات مع القطاع الخاص ودعم الريادة بتشجيع الشباب على ابتكار وتقديم مشاريع جديدة، وتعزيز برامج التبادل الثقافي التي تسهم في توسيع آفاق الشباب والتعرف على ثقافات جديدة. كما تشتمل على دعم مراكز الابتكار لتنفيذ الأفكار التكنولوجية، والمشاركة المجتمعية بتشجيع الشباب على المشاركة في مشروعات تطوعية، ودعم المشروعات البيئية بما يعزّز الوعي حول أهمية حماية البيئة، والاهتمام بالثقافة والفن لتوفير المساحات للشباب للتعبير عن أنفسهم.
وبدوره شدّد مدير دائرة الزرقاء لحزب تقدُم م. نضال جوابرة على موقف الأردن اتجاه القضية الفلسطينية الذي لطالما قدّم الغالي والنفيس من أجل نصرتها ، قائلاً أنّ الطريق التي يسلكها الآن الشعب الفلسطيني ما هي إلّا جولة جديدة على طريق التحرير استعادة لحقوقه و لكرامة للشعب والأمة ليتحدوا بذلك آلة القتل والدمار وجيش الاحتلال المجرم.