إربد: ألفا خريج تقدموا للمنافسة على 350 فرصة عمل
تنتظر رباب موفق الأيوب خريجة بتخصص تصميم وتواصل بصري من كلية العمارة بجامعة العلوم والتكنولوجيا، اتصالا من قبل الشركة التي تقدمت لها بطلب فرصة تدريب وتعيين، خلال معرض التوظيف الـ14 الذي أقيم في الجامعة.
وتقول الأيوب، إنها تأمل أن يتم تدريبها في الشركة التي تعمل في مدينة إربد والمختصة بالتصميم، لافتة الى أن التدريب سيوفر لها فرصا مستقبلية في إيجاد وظيفة بتخصصها المستحدث في الجامعة قبل 6 سنوات.
ولفتت الى أن الكثير من زميلاتها خريجات الجامعة كن قد استفدن من معارض التوظيف التي أقيمت في الجامعة؛ حيث تم تأمين فرص عمل لهن بعد أن تم تدريبهن في الشركات وإثبات كفاءتهن.
مريم غرايبة خريجة لغة إنجليزية من جامعة العلوم والتكنولوجيا، تؤكد أنها منذ 3 شهور بعد تخرجها من الجامعة وهي تبحث عن عمل، إلا أنها لم توفق في الحصول على هذه الفرصة، الأمر الذي دفعها الى حضور اليوم الوظيفي بالجامعة للتقديم بطلب الى إحد الشركات المشاركة.
وأشارت الى أن إدارة الشركة اتصلت بها بعد يوم من تقديم الطلب من أجل الحضور للشركة لإجراء مقابلة للتعيين.
وتؤكد الغرايبة أن العديد من زملائها الخريجين استفادوا من المعارض الوظيفية التي تنظمها الجامعة، مؤكدة أن هناك زملاء أمضوا سنوات متعطلين عن العمل وبعدها تقدموا بطلبات توظيف للشركات المشاركة في تلك المعارض، وحصلوا من خلالها على وظائف.
وأمّ اليوم الوظيفي الـ14 الذي نظمه مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين/ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في عمادة شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، خلال اليومين الماضيين، زهاء ألفي طالب وخريج من المجتمع المحلي بحثا عن وظائف وتدريب وفرتها 100 شركة محلية وإقليمية مشاركة في المعرض الذي يستمر يومين.
وتمكن الطلبة والخريجون الذين أموا المعرض من تقديم طلباتهم وشهاداتهم لتلك الشركات التي أعلنت عن توفر 350 فرصة عمل وتدريب، وتعد رائدة في مجال العمل على المستويين الدولي والمحلي.
ويهدف المعرض الى خلق فرص جديدة أمام الخريجين، من أجل العمل أو التدريب في الشركات المشاركة والتي تنوعت احتياجاتها الوظيفية بين تخصصات التمريض وعلوم التأهيل، والهندسة، والعلوم، والطب، وغيرها من التخصصات.
وقال نائب رئيس الجامعة، الدكتور محمد العبيني “إن اليوم الوظيفي الذي تنظمه الجامعة سنويا يجسد التشبيك بين القطاعين الخاص والأكاديمي، والذي يعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، لتعميق الشراكة الفاعلة بين الشركات المختلفة والتعريف بأنشطة الجامعة والخدمات التي تقدمها، والالتقاء بنخبة مميزة من خريجي الجامعة، ضمن رؤية الجامعة وأهدافها، مما يسهم بإخراج نتاج يتناسب مع سوق العمل، ورفد السوق المحلي بالخريجين الأكفاء وإيجاد فرص العمل، مما يسهم في حل مشكلة البطالة بين صفوف الخريجين”.
وبين عميد شؤون الطلبة، الدكتور عوني العتوم، أن هذا المعرض السنوي يشكل حدثا مهما بالنسبة لطلبة الجامعة والخريجين بشكل خاص، لما يوفره من فتح آفاق جديدة أمام من يقفون على عتبات التخرج، ويحلمون بإيجاد فرصتهم في سوق العمل ويجعلهم على تواصل مع متطلبات سوق العمل في مختلف التخصصات.
ومن جهته، قال مدير مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة شؤون الخريجين، سهم عبيدات، إن تنظيم مثل هذه المعارض يأتي نتاجا لعملية مستمرة ومتواصلة يقدمها المكتب لطلبة الجامعة، من إرشاد وظيفي وتدريب لغايات تأهيلهم وربطهم بسوقي العمل المحلي والإقليمي.
وأضاف أن المعرض شهد إقبالا كبيرا من قبل الطلاب الخريجين والمجتمع المحلي؛ حيث تمكنوا من تقديم طلبات لتلك الشركات المشاركة في المعرض، مؤكدا أن المكتب سيتابع مع تلك الشركات بعد الانتهاء من المعرض بعدد الذين تم تشغليهم وتدريبهم.
وأكد عدد من أصحاب الشركات حرصهم على المشاركة المستمرة في المعارض الوظيفية، التي تنظمها الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي، مبينا أن تلك المعارض تتيح المجال أكثر للاطلاع على ما توفره الجامعات من خريجين يتمتعون بالمهارة والكفاءة بشكل مباشر.
وقالت إيثار هزايمة، من مركز “رؤيا لطب وجراحة العيون”، إن المركز شارك في المعرض الوظيفي، وبحاجة الى تخصصات السكرتاريا والإدارة وفحص البصريات والتمريض والسجلات الطبية، بعد عزم المركز إنشاء مستشفى خاص في إربد، لافتة الى أنه سيصار الى الاتصال مع الأشخاص الذين تقدموا بطلبات توظيف لعمل مقابلات معهم.