كرّم سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم، في مقر المجلس الدكتورة إسلام الجدوع، وهي أول شخص أصم يحصل على درجة الدكتوراه في الأردن.
وأعرب سموه خلال التكريم عن فخره وإعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن إسلام الجدوع تعتبر قدوة للجميع، وخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، فقد تمكنت إسلام من تجاوز المعيقات والتحديات البيئية والحواجز السلوكية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في مسيرتهم التعليمية، لتثبت أن هذه المعيقات والحواجز هي من تعيق الشخص ذو الإعاقة عن ممارسة حقه في شتى مناحي الحياة وخاصة التعليمية، وأن الصور والقوالب النمطية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة التي تفترض مسبقًا ان الأشخاص ذوي الإعاقة “غير قادرين” هي غير حقيقية.
وقدمت إسلام الشكر الى سمو الأمير والمجلس الأعلى على الدعم الذي يقدمه بما في ذلك توفير مترجمي لغة الإشارة في الجامعات للطلبة الصم ، والذي من شأنه المساهمة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما قدمت الشكر لوالدتها مشيرة الى أنها كانت تقف خلف نجاحها وتشجيعها بشكل مستمر.
وحول أبرز الصعوبات التي واجهت إسلام في الدارسة الجامعية، أكدت إسلام أن التسهيلات البيئية داخل الجامعة الأردنية أصبحت أفضل بكثير، حيث ارتفع عدد مترجمي لغة الإشارة وأصبحت عملية التواصل معهم اسهل، مضيفةً أن التحديات الحقيقية كانت في مرحلة التعليم المدرسي لعدم شمولها على لغة الإشارة وغياب المدرسين المدربين بصورة صحيحة.
وقالت الجدوع إنها ومنذ صغرها واجهت تحدي في التواصل مع المجتمع المحيط، إضافة لعدم قدرتها على توقع ما ينتظرها في المستقبل، حيث لم تكن تطمح إلّا للوصول الى مرحلة الثانوية العامة، لكن بعد تمكّنها من اجتيازها، أدركت كم هي قوية وتملك قدرًا كبيرًا من العزيمة والإرادة رغم التحديات والحواجز التي واجهتها في مرحلة التعليم المدرسي والجامعة لاحقًا، وتمكنت في النهاية من الحصول على شهادة الدكتوراة في التربية الخاصة.