الشريدة: المشروع يسهم في تلبية الاحتياجات الضرورية للأبنية التعليمية في الاردن
وقعت الحكومة الاردنية مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اليوم اتفاقية تمويل قرض لتمويل مشروع البنية التحتية للتعليم العام في المملكة بقيمة بقيمة (11.6) مليون دينار كويتي ما يعادل حولي، (أي ما يعادل حوالي 38.3 مليون دولار أمريكي).
وتهدف الاتفاقية الى الاسهام في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتلبية الاحتياجات للأبنية التعليمية المناسبة من خلال انشاء 12 مدرسة في محافظات العاصمة ومأدبا واربد وجرش والزرقاء وعجلون والبلقاء والكرك. ويتراوح عدد الفصول في هذه المدارس من 12-36 فصلاً دراسياً، بدءا من رياض الاطفال وحتى المرحلة الثانوية. وسيعمل المشروع على توفير فرص التعليم المناسب من خلال توفير مقاعد دراسية اضافية، لمعالجة حالات اكتظاظ الطلاب في المدارس نتيجة النمو السكاني والطلب المتزايد على التعليم الحكومي، وكذلك العمل على التقليص من الابنية المدرسية المستأجرة.
ووقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة الاردنية وزير التخطيط والتعاون الدولي السيد ناصر الشريدة فيما وقعها عن الجانب الكويتي المدير العام للصندوق الكويتي السيد مروان الغانم.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي ان الاتفاقية تأتي ضمن مساهمة دولة الكويت في تعهدات قمة مكة والتي تهدف الى المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتلبية الاحتياجات للأبنية التعليمية في الاردن. ووصف الوزير الشريدة العلاقات الاردنية– الكويتية بأنها نموذجا في المنطقة في مستوى التعاون والتنسيق وعلى كافة المستويات، حيث تتطلع الحكومة دائما الى تطوير هذه العلاقات بدعم كبير من قيادتي البلدين الحكيمتين.
كما اعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن شكر وتقدير الحكومة الاردنية لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على الدعم المتواصل الذي تم تقديمه الى المملكة عبر سنوات من العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة والتي ارسى دعائمها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين واخيه سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت. وأشاد الشريدة بالعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين، وتطلع الحكومة الأردنية لتعزيز علاقات التعاون مع الصندوق الذي يعد أحد أهم شركاء المملكة في التنمية، وأعرب عن تطلعه الدائم إلى تعميق الشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية خلال المرحلة المقبلة.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم يققوم الصندوق بموجبها بتشييد نصب تذكاري في العاصمة تعزيزا للروابط التاريخية الوثيقة القائمة بين المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الكويت.
واشار الشريدة على اهمية العمل العربي المشترك في هذه المرحلة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتعلق بمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا ومرحلة التعافي والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي والامن الغذائي العالمي.
كما تناول الاجتماع تداعيات الازمة الروسية – الاوكرانية وانعكاس ذلك على الجهود التنموية لدول العالم في سعيها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة مع ضرورة التركيز على المشاريع الاقليمية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والامن الغذائي والنقل والعمل على تفعيل اتفاقيات التعاون الاقليمي لتحويل هذه التحديات الى فرص” تساعدنا كحكومات على توفير حياة فضلى وكريمة ومستدامة لمواطنينا”.
ومن جانبه اكد المدير العام للصندوق الكويتي السيد مروان الغانم على العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين مشيراً للتعاون التاريخي بين دولة الكويت والمملكة وبالجهود المبذولة من قبل الحكومة للتغلب على التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها.