قدمت عالمة الأوبئة والمسؤولة التقنية عن مكافحة كورونا بمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، معلومات جديدة عن المتغيرات الفرعية لمتحور أوميكرون.
وأوضحت خلال مقابلة تلفزيونية، أجرتها سميث جوبتا سميث، وترجمها معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، مدى شدة هذه المتغيرات، وهل هي أكثر قابلية للانتشار، وكيفية إدراك مخاطرها.
السؤال الأول: لنبدأ بالمتغيرات الفرعية لـِ أوميكرون التي نراها حتى الآن. ما الذي نعرفها عنها؟
الجواب: يوجد الآن العديد من السلالات الفرعية الأخرى التي نتتبعها على المستوى العالمي، لكن جميع السلالات الفرعية لـِ أوميكرون مصنفة على أنها متغيرات مثيرة للقلق لمنظمة الصحة العالمية. والتي يتم التركيز عليها الآن هي BA.4 (BA.5)، (BA. 2.75). هناك أنواع أخرى نتابعها على مستوى العالم، نريد التأكيد على أن كل المتغيرات الفرعية لأوميكرون هي متغيرات مثيرة للقلق، كل واحد من هذه المتغيرات وكل نوع من سارس كوفيد-2 مثير للقلق لأن هذا الفيروس ينتشر بمستوى شديد عالمياً.
السؤال الثاني:
ماريا ما الذي نعرفه عن قابلية الانتقال وشدة هذه المتغيرات الفرعية ؟
الجواب: فيما يتعلق بالسلالات الفرعية للأوميكرون مع BA.4 (BA.5)، فهي المتغيرات الأكثر قابلية للانتقال التي رأيناها حتى الآن. في الواقع تتمتع سلالة ( BA.5 ) بميزة نمو أكبر مقارنة بالسلالات الفرعية الأخرى التي تم اكتشافها، من حيث الخطورة، ولم نشهد زيادة في مستوى خطورة الإصابة للأشخاص المصابين بـ (BA.5) مقارنةً بالسلالات الفرعية الأخرى (B A .2)، (BA.1) ولكن هذا يعتمد على قدرتنا على تقييم المعلومات على المستوى العالمي الذي يعتمد على البيانات التي يتم مشاركتها مع منظمة الصحة العالمية والتي تم جمعها من قبل مسؤولي المراقبة والمهنيين الطبيين حول العالم وهذه البيانات هي أصبحت محدودة أكثر وأكثر. أريد فقط أن أذكر أنه بالنسبة ل(2.75 (BA.في الوقت الحالي لدينا عدد قليل جدًا من التسلسلات من هذه السلالات الفرعية المحددة المتاحة ولكننا قلقون بشأن هذه السلالات الفرعية.
السؤال الثالث: حسنًا يا ماريا، ما هي الاتجاهات التي نراها مع هذه المتغيرات الفرعية؟
الجواب: نحن نشهد زيادة في اكتشاف الحالات حول العالم، في الواقع تم الإبلاغ عن أكثر من 5.7 مليون حالة إلى منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، وذاك هو تقدير أقل من الواقع لأن أنشطة المراقبة قد انخفضت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم ،بما في ذلك الاختبارعلى الرغم من أن الاختبار الذاتي يتزايد في العديد من البلدان والذي لا يتم تسجيله بواسطة أنظمة المراقبة.
نحن نرى زيادة في نسبة الحالات التي تكون من النوع (B A.5) والذي ارتفع خلال الأربعة أسابيع الماضية ونتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، لذلك بدأت بعض البلدان في رؤية موجة أخرى من نشاط (SARS Co V2 )، كما أننا نتتبع عن كثب عدد الأشخاص المصابين الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى والذين يحتاجون إلى دخول العناية المركزة ويحتاجون الأكسجين والأشخاص الذين يموتون، نحن قلقون بشأن المستوى المرتفع للوفيات الذي شهدناه في عدد من الأسابيع، حيث تم إبلاغنا عن حوالي 10000 حالة أسبوعيًا وهذا حقًا مرتفع جدًا عندما يكون لدينا أدوات يمكنها بالفعل منع الوفيات.
السؤال الرابع: لنتحدث ماريا عن المخاطر، الآن لاحظت لجنة الطوارئ أن الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الخطر تختلف عن الطريقة التي يتصورها الخبراء ، تحدثي إلينا عن ذلك.
الجواب: الفيروس نفسه كما تحدثنا يستمر في التطور، وهناك عدم يقين بشأن كيفية تغيّر هذا الفيروس مع مرور الوقت، لدينا بعض الدلائل حول هذا الأمر، لكننا لا نعرف على وجه اليقين، لذا تظل المخاطر عالية لأن هذا الفيروس لا يزال يقتل الأشخاص على مستوى عالٍ ، نحن نجد الناس يريدون حقًا تخطي هذا الوباء، لكن الخطر لا يزال قائماً، والكثير من هذا يحدث نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى اللقاحات في جميع أنحاء العالم، عليك أن تتذكر أن هناك مئات الملايين إن لم يكن المليارات من الأشخاص الذين لم يتلقوا الدورة الكاملة من اللقاح بعد مرورعامين ونصف على هذا الوباء وهم في خطر متزايد للإصابة بمرض شديد والموت، ولكن علينا أيضًا تقليل انتشاره، لذلك ربما لا تكون في مجموعة سكانية معرضة للخطر، لكن ربما تكون لإجراءات الأمان التي تتخذها تأثيرًا على الآخرين، فربما تعيش مع شخص ضعيف، لذا افعل كل ما يمكنك فعله من ارتداء الكمامة، التهوية، التباعد الاجتماعي، الحصول على التطعيم، وقضاء وقت أطول في الهواء الطلق ،أكثر من العمل داخل المنزل عندما لا تكون على ما يرام.
لا يتعلق الأمر بك فقط، بل يتعلق الأمر بتقديم الحكومات الدعم لك لتنفيذ هذه الإجراءات المنقذة للحياة، لذلك ما زلنا نعاني كثيرًا في هذا الوباء، نحتاج إلى الاستمرار في توخي الحذر، وعيش حياتنا بمسؤولية و بأمان.