خرج المؤتمر الوطني الثالث للصناعات الغذائية والدوائية الذي اقيم في جامعة مؤته بمجموعة توصيات وصفها المشاركون في اعمال المؤتمر وهم باحثون واكاديميون من مختلف الجامعات الاردنية ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة ، اضافة لخبراء في مجال الغذاء والدواء بالمهمة ، كونها في حسبانهم تضع اطارا مؤسسيا وطنيا للامن الغذائي ، مايؤسس ليكون الاردن مركزا اقليميا في هذا المجال ، الامر الذي يستجيب لدعوة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الحاثة على تطوير الإنتاجية الزراعية واستنباط أنواع جديدة من المزروعات المقاومة للجفاف والملوحة ، اضافة لتوطين الزراعات البستانية الاكثر تحملا للحرارة ، وتحديد افضل الاساليب لتحسين قدرة انبات البذور ، وكذلك استحداث تكنولوجيا للتصنيع الغذائي بما يضمن استدامة امن وسلامة الغذاء وزيادة الانتاج الحيواني من حيث تطوير انتاج الهجين (مبكرة النضج) ، بما في ذلك دراسة التنوع الوراثي لاصول الحيوانات تحت الظروف البيئية المختلفة في المملكة.
ودعت التوصيات ايضا لربط الامن الغذائي بالخطط الوطنية للتغذية والصحة وبالخطة الوطنية للتنمية المستدامة ، مع العمل على وضع خطط مستقبلية لتقليل الفاقد من الغذاء والفاقد المائي ، وتشجيع الحصاد المائي وتعظيم الاستفادة من امكانيات الانتاج الغذائي المحلي وخصوصا المحاصيل الاستراتيجية والزيتون والنخيل . وجاء في التوصيات كذلك تعزيز وظائف مراقبة الأغذية من حيث الفحص واختبار سلامة الأغذية وتطوير قدرات الممارسين في مجال سلامتها ،اضافة الى تعزيز مبدا التكامل العربي في مجال انتاج الغذاء ، وازالة العوائق بين الدول العربية لتسهيل انسيابية السلع بينها .
وثمن رئيس الجامعة الدكتور عرفات عوجان جهود المؤتمرين ومناقشاتهم التي قال انها افضت الى توصيات علمية تهدف إلى مساعدة القطاع الزراعي والقطاع الدوائي في الاردن من خلال تطوير السبل والادوات وتقديم حلول علمية وعملية تسهم في خدمة هذين القطاعين ، وتخفف من الآثار السلبية التي لحقت بهما نتيجة تداعيات جائحة كورونا وما فرضته من تحديات على هذين القطاعين .
قدمت في المؤتمر اكثر من 40 ورقة بحثية ونقاشية تعلقت جميعها بمحاور المؤتمر الرئيسية السبعة في مجالات الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية ، وجودة الاغذية وتطوير قطاع الصناعات الغذائية والتجهيزات الطبية .