ازادت نسبة الشباب الأردني الذين يرغبون بالانخراط في أحزاب مرخصة وتلحظ الحياة السياسية نمواً متصاعداً حيث أتثبت الأحزاب قدرتها على حضورها في المجتمع وأصبحنا نلاحظ حركة للأحزاب التي لها دور واضح وتعمل ضمن العمل الحزبي الوطني بالمشاركة والانخراط في المجتمع لتكون لبنة أساسية في الإصلاح و البناء.
ومن منطلق أهمية الدور الذي تقوم به الأحزاب في تطوير الحياة السياسية وتعميق للديمقراطية قام حزب الميثاق الوطني بعقد حوارية سياسية مساء الأربعاء في محافظة المفرق بديوان آل عاشور بحضور الأمين العام الدكتور محمد حسين المومني وعدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلسين المركزي والأستشاري ورؤساء الهيئات الأدارية وأعضاء الحزب بدعوة من رئيس الهيئة الإدارية لفرع المفرق المهندس محمود عليمات.
وقال المومني خلال الجلسة :” أن للأحزاب مكانة ريادية ودور فاعلاً في عملية الأصلاح السياسي والإجتماعي والإداري مشيراً أن حزب الميثاق الوطني يتطلع إلى خطط وبرامج واضحة قابلة للتنفيذ”.
وأردف المومني :” الأحزاب تعتبر باباً للنهوض بالوطن ورقيه ودوراً في الحفاض على أمن وأستقرار الوطن”.
وأضاف المومني :”حزب الميثاق الوطني يقوم بتكثيف الجهود في رفع أعداد منتسبيه في محافظة المفرق والبادية الشمالية لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالأنشطة والفعاليات التي تخدم المجتمع المحلي و المنتسبين وأنه سيكون هناك جلسات حوارية مستمرة وتفعيل رؤية الحزب”.
وأشار المومني أن لدى حزب الميثاق الوطني 15 فرع موزعة في جميع محافظات المملكة, وعدد المنتسبين وصل لـ 9900 منتسب, 36 % من عدد المتسبين من النساء, و42 % من الشباب, مؤكداً أن حزب الميثاق هو حزب محافظ وسطي برامجي إصلاحي معتدل.
وقال المومني خلال الحوار:” ثوابتنا هي ديننا وعرشنا وجيشنا ووحدتنا الوطنية وفلسطين والقدس, وأشاد بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة في جميع المحافل الدولية والمحلية والموقف الثابت في دعم صمودهم على ترابهم الوطني”.
وقال نائب الأمين العام محمد الحجوج خلال الحوار:” أغلب زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني تتحدث عن دعم القضية الفلسطينية مثمن موقف جلالته في دعمه للأهل في قطاع غزة “.
وأضاف الحجوج :” محافظة المفرق هي المحافظة صاحبة وحاضنة للتاريخ التي استضافت شهداء النكبة عام الـ 48″.
وعرض الحجوج أبرز المحطات التاريخية لمحافظة المفرق تجاه أهلنا في فلسطين، لإيمانهم بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن مؤكداً أن فلسطين في وجدان الأردنيين ملكاً وشعباً .
وتحدث مساعد الأمين العام لشؤون الشباب جمال الرقاد عن دور الشباب في مواقع صنع القرار وتوسيع مشاركة الشباب في العمل السياسي.
وقال الرقاد :”منظومة التحديث أتت حتى توكل الشباب دورهم الرئيسي في العملية السياسية من خلال انخراطهم بالاحزاب السياسية”.
وأردف الرقاد :”الشباب يأخذ الدور الكبير من الخطابات لكن لا ينعكس عليهم شيئاً حيث يعاني الشباب من البطالة واتساع رقعة الفقر مؤكداً أنه يجب أن يكون هناك عمل مدروس وبرامج واقعية تعالج الخلل”.
وأكد الرقاد أن الأحزاب أتت لمعالجة بعض الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات التنفيذية السابقة ومن الضروري دعم الشباب ومعالجة أهم القضايا التي تواجههم وضرورة توفير فرص عمل تناسب جميع الفئات.
وقال الرقاد :”حزب الميثاق الوطني يسعى جاهداً لتأمين مستقبل أجيال الدولة الأردنية خصوصاً أن هناك عدد كبير من الشباب الأردني خارج أسوار الوطن يمتلكون المهارات والخبرات والشهادات معتبر هذا الأمر مشكلة يجب معالجتها لافتاً إلى أنه من الضروري استقطاب الخبرات الأردنية ودعمها من خلال عمل حزبي تشاركي يهتم في قطاع الشباب”.
وأكدت مساعد الأمين العام لشؤون المرأة سناء مهيار أن نسبة أعضاء الحزب من القطاع النسائي في حزب الميثاق الوطني وصلت لـ 36 % هذه النسبة تعتبر مؤشر لدور النساء في العمل الحزبي وصنع القرار.
وأضافت :”حزب الميثاق الوطني سعى بإدماج وإشراك المرأة مؤمنين بدورها في المجتمع والحياة السياسية الفاعلة”.
وأشارت أنهم يعملون بروح الفريق الواحد لتلمس التحديات واقتراح الحلول ليتم تبني البرامج بما يسهم في تمكين المرأة والأسرة وتنمية المجتمع لافته إلى أنهم سوف يقطفون ثمار عملهم الجاد في تأسيس حياة سياسة جديدة.
وقال عبد الرحمن الخوالدة وهو أحد المشاركين في الحوارية :”الأحزاب السياسية تعتبر تحت الإختبار لكنهم متفائلين للوصول للنجاح” .
وأضاف :”الحياة الحزبية مهمة جداً وهي رقيب لكل مسؤول مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة هي التي تعطي مؤشرا بالسير في الطريق وإيجاد حلول لجميع الأخطاء التي قد تحصل .
ودار حوار موسع حول مجمل الأحداث السياسية الوطنية وقانون العفو العام وموضوع تحسين جودة التعليم في الأردن وأخر التطورات التنظيمية في حزب الميثاق الوطني ووتطورات ملف الأنتخاب واستعدادت الحزب للمشاركة في الاستحقاق الدستوري وركز المتحدثون على دور الشباب والتأكيد على حضور المرأة ودورها في العمل السياسي والحزبي ودور طلاب الجامعات وأهميته في الانخراط بالحياة الحزبية.