أستشهاد شيرين يفضح من جديد الضمائر الفاسدة لغالبية الاعلاميين العرب .. أنا على يقين تام بأنه على الطرف الآخر من معادلة أستشهاد شيرين ابو عاقلة برصاص الاحتلال الصهيوني الغاشم ، قد كشف بكل وضوح عورات الغالبية العظمى من الاعلاميين والصحفيين على أمتداد الساحة العربية الذين يتقنون تنفيذ لغة الأيعاز لهم بالتسحيج والنفاق والرياء والمقالات المعدة لهم سلفا للأنظمة والحكومات الفاسدة ..
أنظروا كيف قامت قيامة الدنيا ولم تعقد بعد لأستشهاد شيرين وخرج الملايين في جنازتها المسلم قبل المسيحي والمسيرات التي عمت العالم ، وبيوت العزاء في أنحاء المعمورة ، وقد بكى عليها الصغير قبل الكبير ، وشرفاء الأمة وكل أحرارها ، كما بكى شيرين كل أنصار الحق والحقيقة والموقف الشجاع ، في حين أندحر الأغلبية من أهل الصحافة والاعلام في عالمنا العربي وعادت الى جحورها من فئة المشري ذممهم بالدولار او الدينار او الدرهم -ولا فرق- . هؤلاء يعرفون في قرارة أنفسهم أنهم أنذل البشر في عالمنا العربي وقد باعوا ضمائرهم وأقلام ومنابرهم ومحابرهم بثمن بخس رخيص تليق بقاماتهم المعتوة ويدركون أنهم لم تكون لهم يوما رسالة سامية بالحياة او قضية مجتمعية يدافعون عنها ، سوى مصالحهم وجيوبهم وأنتفاخ بطونهم بأموال السحت والحرام والرقص على كل حبال اسواق النخاسة العربية ، وبالتالي أستشهاد شيرين صاحبة الكلمة الحرة في فضح جرائم الأحتلال الاسرائيلي اعطت لهؤلاء من جديد رسالة مدوية أنكم وفي موتكم لن يذرف احدا عليهم حتى لولا دمعة كاذبة من أهلهم او أقاربهم او من أهل السلطة التي دافعتم عن جرائمها واعطيتم شرعية لمذابحهم للشعب العربي لأنهم يعرفون حقيقتكم القذرة .
نعم هم الى مزبلة التاريخ وبئس المصير بتاريخهم النتن الغارق في وحل النفاق والرياء والتسحيج المفضوح والمكشوف بمناسبة او بدون مناسبة للحكام والتجار والفجار من أهل السياسة والمال .. نعم لقد لقنت شيرين في أستشهادها درسا بالغ الأهمية لغالبية الاعلاميين والمثقفين والصحفيين العرب وحتى من يعتلون المنابر على أختلاف انواعها أن يكون الاعلامي والصحفي والمثقف أحرارا أصحاب رسالة ومبادىء سامية يدافعون عن شعوبهم وقضاياهم العدالة وليس مهمتهم الدفاع عن ظلم وقتل وتجويع وتشريد الأنظمة لشعوبهم المغلوبة على أمرهم .. وحسبنا الله ونعم الوكيل