جرش – علي فريحات
يعاني عدد من سكان مدينة من الروائح الكريهة المنبعثة من محطة تنقية جرش التي تقع بالقرب من التجمعات السكانية مطالبين الجهات الرقابية المسؤولة القيام بواجباتها تجاه معالجة المشكلة بشكل جذري .
وأشارت رئيس فرع جمعية البيئة الأردنية بمحافظة جرش فريال النظامي إلى أهمية معالجة الروائح الكريهة الناتجة من محطة تنقية جرش التي أصبحت مصدر إزعاج كبير للأحياء المجاورة داعية الجهات المعنية إلى البحث عن حلول ومعالجات جذرية لمعالجة المشاكل البيئية .
وأشار عدد من المجاورين للمحطة أنهم يعانون من واقع المحطة التي تنتشر منها الروائح الكريهة وتتسبب بتكاثر الحشرات مبينين أنهم يضطرون إلى إغلاق نوافذ منازلهم تفاديا لتلك الروائح متحملين بذلك الأجواء الحارة على البقاء بوسط هذه المناخات الموبوءة .
وقال مساعد محافظ جرش لشؤون الصحة والسلامة العامة عمر القضاة انه تم إنهاء المشكلة من خلال تشغيل المحطة بعد إعادة إلزام العطاء للمقاول الذي نفذ المشروع لاستكمال كافة مراحل العمل بالإضافة إلى توجيه فرق الصيانة إلى المحطة ومعالجة أي خلل تحسبا من تكرار المشكلة .
وبين القضاة إن هناك لجان تتابع تقييد أصحاب الألبان والقصابين ونتافات الدواجن الذين يلقون مخلفات هذه المحال عبر مناهل الشبكة الأمر الذي يتسبب بقتل البكتيريا ذات الأهمية الكبيرة في عمل المحطة بالإضافة إلى منع صهاريج المياه العادمة من الحفر الامتصاصية من تكرير حمولاتهم من المواقع التي خصصت لهذه الغاية سابقا بجانب مديرية زراعة جرش جاء بعد الشكاوى العديدة من المجاورين للمحطة من انتشار الروائح الكريهة والمزعجة التي تسبب بها حمولات تلك الصهاريج والتي بالعادة تكون مياهها من مخلفات أمصال معامل الألبان ومياه زيبار معاصر الزيتون التي تلحق ضررا بالغا في عمل المحطة .
وأضاف انه رغم التنبيهات المستمرة على أصحاب الصهاريج للتقييد بالتعليمات الخاصة إلى أن معظمهم لم يلتزم حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق عدد منهم لآن المحافظة لن تتهاون لتطبيق القوانين والأنظمة .