إستقبل وجهاء وشباب وشابات وادي موسى حزب “اراده” في اجتماع نوعي يضم نخب من نواب واكاديميين ومؤثرين مجتمعيا.
وتحدث خلال اللقاء العضو المؤسس في المشروع وزير العمل الأسبق نضال البطاينة حول مباديء الحزب وآليات عمله المستقبلية من حيث استقطاب الخبرات والأدمغة والخبرات والشباب لوضع السياسات والبرامج في كافة المجالات.
واضاف البطاينة انه لا يستطيع احد ان يقلل من انجازات الدولة في مئويتها الاولى ، وفي ذات الوقت قال اننا لا نستطيع ان ندخل المئوية الثانية بنفس الوتيرة في ظل ظل عدة مجالات واحتياجات الشباب في ظل غياب البرامج ، و ان الحل هو الاحزاب الديموقراطية البرامجية الشبابية.
وتسائل البطاينة عن سبب قيام الاحزاب بتنمية وتطوير دول العالم في حين لم تصنع احزابنا تنمية اقتصادية واجتماعية ومؤسسية، وعلل ذلك بالشخصنة وغياب البرامجية.
ثم تحدث عن ارادة – الذي تم تسميته من قبل جميع الاعضاء بالتصويت الالكتروني- الذي جاء كمشروع حزب لتفادي اخطاء الماضي ، فالهيكل التنظيمي للحزب وهو في طور المسودات ليس مصمم لقيادة الرجل الواحد . ويتكون الهيكل التنظيمي من ٢٢ لجنةً في كافة مجالات الحياة من صحة وتعليم وسياحة وطاقة، ويوجد في كل لجنة اعضاء الحزب من اكاديميين وطلاب في نفس التخصص والقطاع الخاص والموظف العام الحالي او المتقاعد وذلك لوضع سياسات وبرامج الحزب في مجال ما ، ثم تتجمع مخرجات اللجان من سياسات وبرامج في جميع مجالات الحياة في المجلس الاستراتيجي للحزب لضمان التناسق والتكامل والقابلية للتنفيذ وبالتالي البرنامج المتكامل للحزب، مضيفا ان الحزب الذي لا يملك في برنامجه حلولا في كافة المجالات لا يستحق ان يشكل حكومة حزبية ، وان الحزب الذي لا يسعى لتشكيل حكومة حزبية هو عبارة عن نادي او جمعية ليس اكثر.
وبعد اكتمال برنامج الحزب ، يصدر الحزب قياداته (بالانتخاب الداخلي ) من الشباب الى البلديات واللامركزية والنقابات والبرلمان.
وفي حال حصول الحزب على اغلبية سواء من خلال مجموع مقاعد القائمة الوطنية والدوائر المحلية او حتى يمكن الائئتلاف مع حزب اخر من نفس اللون فيتم تكليف الحزب بتشكيل حكومة يكون بها وزير الصحة على سبيل منفذا لبرنامج الحزب في مجال الصحة وهكذا ، ويكون الوزير مدعوم من حزبه بجيش من الادمغة والخبرات في كافة المجالات . وتبقى الحكومة الحزبية تنفذ برنامجها حتى يسقط الشعب الحزب ويأتي بغيره ، وحينها يتحول الحزب الاولى الى معارضة على ضوء برنامجه الذي يعتقد انه الانجع ، وهذا يسمى في الدول الاخرى التبادل السلمي للسلطة وتنافسية البرامج ، وهذا ما يطور الدول وهذا ما لم نفعله أليوم.
اضاف بأن النائب الحزبي يكون كذلك مدعوم بالخبراء في كافة المجالات من حزبه ، وعليه ان يكون نائب وطن ، نائب تشريع ورقابة على عمل الحكومات.
بدوره قال المهندس إبراهيم العوران رئيس مجلس محافظة الطفيلة السابق العضو المؤسس في إرادة أن على النائب الحزبي الالتزام ببرنامج حزبه وبعكس ذلك يقوم الحزب باستبداله بدون اي موافقات لان المقعد النيابي حسب القانون الجديد للحزب وليس للشخص وهكذا تعمل الاحزاب على تطوير عمل البرلمان.
واضاف العوران ان قانون الاحزاب الجديد قد جرم من يتعرض لاي حزبي وجعل عقوبته الحبس ومطالبته بتعويض اي اننا في مرحلة جديدة بعيدة عن مخلفات الماضي وان من لن يتحزب مستقبلا سوف يكون على هامش المشهد كما توقع العوران .
وأضاف المهندس مظهر الشريدة المؤسس في إرادة ان الاصلاح بالاردن محارب داخليا وخارجيا ، فداخليا محارب من قوى الشد العكسي وخارجيا من قبل اطراف لا تريد اردن ديموقراطي لأن أردن ديموقراطي يعني أردن قوي ، وإن اردن قوي يعني فلسطين قوية، وأضاف الشريدة عن دور الاحزاب في تمكين الشباب.
واختتم المحامي فراس العريق العبادي بقوله بان المواطن حاليا امام ثلاث خيارات اولها الدخول في احزاب ديكور واحزاب هدامة ، وثانيها الدخول في احزاب حقيقية برامجية ، اما الخيار الثالث فهو عدم الاختيار والوقوف متفرجا وبهذه الحالة سوف يسهم المواطن في ترجيح النوع الاول من الاحزاب او اشباه الاحزاب لان الطبيعة لا تحتمل الفراغ ، فاذا تم ترك فراغ في الساحة فأول من سيملأ الساحة نفس الوجوه القديمة ، وان ارادة هو ليس حزب نخب او وزراء او نواب سابقين ، ارادة حزب الشعب حزب المزارع والطالب والتاجر .
وجرى لقاء تحاوري تم من خلاله شرح المبادئ الاساسيه للحزب
وطرح الحضور الكثير من الاسئله المختلفة عكست واقع المجتمع الأردني حيال الفقر والبطاله وازمة الثقة الأمر الذي لقي الاجابة على كل سؤال طرح دون استثناء بكل شفافية واريحيه انعكس ذلك على رضا الحضور ، ووصف المتدثون ” ارادة ” بأنه مشروع حزب وليس حزباً جاهزاً ” لا توجد وصفات جاهزة دون مشاركة الجميع ” . ويتم التحدث للحضور كشركاء في كل شيء ابتداء من التوافق على المباديء الأساسية للحزب وأنظمته الداخلية والمشاركة في وضع سياساته وبرامجه كل في مجاله، فالحزب لم يؤسس بعد. والمؤسسين في مشروع هذا الحزب -الذي فاق عددهم للآن ال ١٥٠٠ منتسب- يمثلون جميع مكونات المجتمع الاردني وخصوصا الشباب، حيث سيسعى هذا الحزب مستقبلا لتأهيل الشباب لتمثيل الحزب في النقابات والإدارات المحلية ومجالس النواب والحكومات ، فالجميع شركاء في خوض غمار تحدياتنا في بداية المئوية الثانية من عمر الدولة، لتشكيل وتنفيذ وإخراج صورة الأردن الذي نريد.
إن القائمة التأسيسية للحزب عندما تصدر لن تضم مسؤولين فقط ، فستضم طالب الجامعة ومدرس الجامعة والمعلم والمتقاعد العسكري والخبير والمزارع وعامل الوطن. والحزب لن يكون حزب الرجل الواحد ، فأمينه العام الذي سيفرزه الصندوق هو مدير إداري وليس رئيساً للحزب وممثلا عنه . والحزب سيكون برامجيا ، لينتج سياسات وبرامج قابلة للتطبيق في جميع القطاعات لأن هدفه سيكون تشكيل حكومة حزبية مدعومة بالبرامج والأدمغة من أعضاء الحزب، حكومة من الشعب للشعب ومسؤولة من الشعب.
يذكر أن القائمين على الحزب كانوا قد بدأوا اجتماعاتهم من المحافظات والبوادي والمخيمات والقواعد الشعبية وهو مشروع نما عضوياً وشعبياً ، مختلفاً عما تشهده الساحة سابقا وحاليا من احزاب. كما أن جميع الأعضاء متساوون في العضوية والحقوق والواجبات وعليه تم إسقاط ألقاب المعالي والعطوفة والسعادة داخل اجتماعات الحزب.