اكد الدكتور أحمد السلايمة عميد الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا في ابو علندا، إلى أن المؤسسات المعنية في الأردن تقدر الدور الكبير للبحث العلمي وأهمية الريادة والابتكار والإبداع وتأثيرها الإيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن البحث يواجه العديد من المعيقات مثل قلة الأنفاق المالي حيث تتطلب الدراسات والأبحاث الكثير من الكلف المالية في بعض الأحيان، إذ لا تستطيع ميزانيات المؤسسات المختصة بالبحث العلمي تمويلها إلى جانب قلة الإمكانيات الفنية والدراسات المتواجدة التي يتم البناء عليها والاستعانة بها في المكتبات والمراكز المختصة. ونوه د . السلايمة في حديثه لوكالة الانباء الاردنية حول الاستثمار في البحث العلمي بمختلف مجالاته يسهم وبشكل كبير في التطور والنمو والمساعي نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ، بالعلاقة الوثيقة التي تربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة لتحقيق أهدافها وغاياتها، حيث يعد البحث العلمي المدخل الحقيقي والسليم لتنمية المجتمعات وتمكينها، وقاعدة هامة تنطلق منها جميع مشاريع التنمية والرفاه الاجتماعي، إلى جانب تنمية المعارف وإثرائها لاكتشاف معلومات جديدة تساعد على دعم مسيرة النمو والتطور التي تسعى إليها الدولة. وقال د . السلايمة، إن المواضيع التي يتناولها البحث العلمي ترتبط أيضا بالأمن الغذائي والقومي للدولة وكيفية التعايش مع ندرة المياه ومكافحة التلوث؛ خاصة في ظل المتغيرات المناخية وقلة تساقط الأمطار وشح مصادر الطاقة، مؤكدا أن البحوث والدراسات يمكنها إيجاد مصادر جديدة للطاقة والاستفادة من الموقع الجغرافي للأردن ضمن منطقة الحزام الشمسي التي تتمتع نسبة عالية من الإشعاع الشمسي، حيث استطاع الأردن توليد الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة بلغت 27 بالمئة. وأشار د . عميد الكلية الجامعية الوطنية إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي ركزت على ضرورة دعم البحث العلمي في الجامعات الأردنية ومراكز البحث وخصوصا في قضايا التنمية المستدامة وأهمية الترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء والبيئة وتحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل، إيمانا منها بأهمية البحث العلمي ودوره الفعلي في بلورة تلك الرؤية.