تضفي درجات البرتقالي والأحمر والأصفر والأرجواني اللامع على زهرة عرف الديك الصالحة للأكل، ألقًا خاصًا بها، ما يجعل منها إضافةً جميلة للملكة النباتية.
عرف الديك من فصيلة السيلوزيا (Celosia)، وهي من أنواع نباتات الزينة الصالحة للأكل في عائلة القطيفيات. الاسم العام مشتق من الكلمة اليونانية Kelos، والتي تعني محترق وتشير إلى ألسنة اللهب التي تشبه رؤوس هذه الأزهار. الأسماء الشائعة هي الثعلب الأحمر (redfox)، والسبانخ الأحمر، وعرف الديك بالعربية.
مواطن الانتشار
تنتشر هذه الزهرة في جميع أنحاء إفريقيا والهند ومناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي نبتة حولية. أتذكر أنني كنت أزرعها في حديقة منزلنا في إثيوبيا عندما انتقلنا هناك بسبب عمل زوجي، إذ نمت دون عناء لمدة ثمانية أشهر في السنة لتضيف سحرًا ولونًا إلى حديقتنا؛ فزهورها كثيفة ومخملية الملمس.
علاج عشبي
هذه العشبة المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات، هي مصدر غني بالبروتين وبفيتاميني A وC وبكل من الحديد والكالسيوم والفوسفور. تغلى الأوراق ويتم استخدام ماء الغلي في عمل كمادات ساخنة لعلاج الروماتيزم في إفريقيا وآسيا والهند.
يوجد هذا النبات متعدد الاستخدامات في المتاجر المتخصصة بالأعشاب العلاجية في جميع أنحاء العالم. الأوراق مضادة للبكتيريا، وعند سحقها، يصنع منها كمادات ناجعة في علاج الجروح ولسعات الحشرات.
تحظى نبتة عرف الديك بتقدير كبير في مجال التطبيب التقليدي بسبب خصائصها العلاجية وقدرتها على علاج وشفاء الأمراض. كما أنها تستخدم كمنشط جنسي في الهند، ويستخدم معجون بذورها لعلاج تقرحات الفم، ولكن يجب على مرضى السكري والمصابين بمرض المياه الزرقاء (غلوكوما) واضطرابات العين الأخرى، تجنب استخدامها، لأنها توسع حدقة العين.
عرف الديك في الطهي
من إفريقيا إلى إندونيسيا، ومن الهند إلى أميركا الشمالية، تعد أوراق وسيقان نبات عرف الديك، وحتى الزهور، عنصرًا شائع الاستخدام في اليخنات والحساء وتزيين الأطباق الرئيسية.
يمكن مقارنة النكهة بنكهة أوراق السبانخ التي يمكن قليها واستخدامها في الأطباق المحمرة في المقلاة أو استخدامها للسلطات، تم إدراج هذا النبات لاستخدامه في الطهي لأن الأوراق الرقيقة ألذ من النبات كامل النمو. يمكن طهي البذور الصغيرة تمامًا مثل الكينوا، حيث يمكن إضافتها في الحساء والسلطات، ولكن يجب غسلها جيدًا لأنها قد تكون زلقة.
في مستحضرات التجميل
تستخدم فصيلة عرف الديك الحمراء، والمعروفة باسم أنفاس التنين، لإضافة الرائحة العطرية إلى الزيوت العطرية الفواحة. كما أنها تعمل بمثابة قابض أو مضيق للمسامات (تجفف الزيت الزائد) إضافة لاستخدامها في صناعة المستحضرات والكريمات المضادة لعلامات التقدم في السن.