سوريا الديمقراطية:لم نقتحم آخر جيب لداعش حماية للمدنيين
أكدت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، أنها لم تقتحم آخر جيب لداعش بدير الزور بهدف حماية المدنيين، مشيرةً إلى قيامها حالياً بعمليات “أبطأ وأكثر دقة” في تلك المنطقة دون تنفيذ أي اقتحام.
موضوع يهمك ? شهدت العاصمة السورية دمشق، الاثنين، توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بين حكومة النظام السوري ممثلة برئيسها عماد خميس،…حصة إيران في الكعكة السورية تصل إلى تلاميذ المدارس! سوريا
وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن مقاتلي تنظيم داعش الآن محاصرون في جيب مساحته بين خمسة وستة كيلومترات مربعة على نهر الفرات.
وأوضح أن “آلافا من أسر مقاتلي داعش ما زالوا عالقين في آخر جيب للتنظيم في دير الزور”، مما يُعقّد العمليات.
وتستعد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة بـ2000 جندي أميركي ومساندة جوية لمواجهة نهائية مع تنظيم داعش في شرق سوريا.
وأضاف بالي: “نضع الحالة الإنسانية في أولوياتنا فهناك آلاف العوائل موجودة هناك (بطبيعة الحال هم جميعا عوائل داعش)، كلهم من النساء والأطفال ولكن في المحصلة هم مدنيون.. لا نعرض حياة أي طفل أو مدني للخطر مهما يكن حجم الابتزاز”.
وقال إن قوات سوريا الديمقراطية تلقت طلبا “عبر وسيط” من داعش، “والعرض الذي قدمه هو تشكيل ممر آمن لمرورهم مع عوائلهم إلى تركيا بضمانات مقابل تسليم المنطقة من دون حرب أو أي اشتباك وفي حال عدم الموافقة على ذلك.. طلبوا ممرا آمنا إلى إدلب. بالنسبة لنا لا فرق بين إدلب وتركيا لأنهم إذا ذهبوا إلى إدلب فسيدخلون من هناك إلى تركيا.. طبعا نحن رفضنا العرض”.
وقال بالي إن وجود المدنيين أبطأ الاشتباكات “والعمليات الدقيقة تحتاج إلى وقت لذلك الاشتباكات هبطت إلى أدنى المستويات والجبهات يسودها الهدوء التام ولكن ثمة حالة من الترقب والحذر”.
وقالت وكالة إغاثة بشكل منفصل إن “10 آلاف مدني فروا من الجيب منذ الأسبوع الماضي، ويصلون إلى المخيم جوعى في حالة يأس”.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية وهي جمعية خيرية إنها تساعد في التعامل مع تدفق مفاجئ لأكثر من عشرة آلاف شخص أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين الذين وصلوا إلى مخيم في شمال شرق سوريا منذ الأسبوع الماضي.
وقالت اللجنة إن أغلبهم كانوا منهكين ويتضورون جوعا وعطشا لدى فرارهم من أراض يسيطر عليها تنظيم داعش. وأضافت أن أغلبهم وصل حافي القدمين. وأكدت الأمم لمتحدة أن 12 طفلا صغيرا توفوا بعد وصولهم إلى مخيم الهول أو أثناء الرحلة الخطيرة إلى هناك.