عجلـون: 13 مسـارا سياحيـا تشـهد إقـبالا مـن المجموعات السياحية وزوارها 1500 أسبوعيا
عجلون- علي القضاة
عجلون ..المتنفس الأخضر بكافة مناطقها ومواقعها بحاجة إلى استدامة نظافة غاباتها ومواقع التنزه والاصطياف فيها وكذلك مناطقها الأثرية لتبقى مناطق جذب كما هي دون أن يلوث جماها وبهاءها شئ .
ففي زمن الكورونا كان ربيع عجلون بسهولها وجبالها وهضابها وادويتها يشكل بساطا أخضر مطرزا بالورود المختلفة، لوحة ربانية ابدعها الخالق عز وجل ولا أجمل.
عجلون محافظة الطبيعة والجمال التي تحكي قصة الأمل والتفاؤل، حيث الاشجار الخضراء مختلفة الأنواع تطرز وتكسو جبالها بكل كبرياء وأنفة اليوم بحاجة إلى مزيد من تظافر الجهود للحفاظ على جمالها بتعاون الجميع .
وفي زمن الكورونا فإن عجلون الطبيعة والجمال وتحديدا في فصل الربيع افتقدت زوارها الذين كانوا يؤمونها للاستمتاع والتمتع بألوان الزهور والورود التي تضوعت رائحتها على سجادة مزركشة بألوان ربانية زاهية تريح النفس .
لقد بسط الحزن نفسه لفترة على ربيع عجلون بكل ما فيه من تفاصيل النباتات والأزهار الجميلة، حيث افتقد محبيه الذين كانوا يقصدونه من كل حدب وصوب للتمتع بهذا الجمال الإلهي الرباني الذي احسن كل شيء صنعا سبحانه أنه على كل شيء قدير.
واليوم وبعد ان عادت الحياة في الأردن إلى طبيعتها بتحفظ ومنها عجلون بخاصة حيث تشهد مناطق التنزه والاصطياف فيها من مناطق سياحية واثرية وادوية مثل ( قلعة عجلون ومار الياس ووادي الطواحين وغابات اشتفينا والسوس وراجب وعرجان والقاعدة والزراعة وحلاوة ومحمية غابات عجلون وغيرها ) حركة سياحة نشطة بعد فترة إغلاق، ما يتطلب تعاونا وتكاتفا من أجل الحفاظ على جمال البيئة والطبيعة وحمايتهما من التلوث والعبث البشري للحد من تفاقم تراكم وتواجد النفايات تحت الاشجار وبين الغابات ومختلف المواقع التي نقصدها حيث تشكل قلعة عجلون أحد أهم وأبرز المواقع الأثرية التي تشهد إقبالا من الزوار من مختلف الجنسيات، نظرا لقيمتها التاريخية والأثرية والحضارية.
وخلال جولة ميدانية» للدستور» اشتكى زائرون ومتنزهون قدموا لمحافظة عجلون من مشاهد لتراكم النفايات في العديد من المناطق الحرجية والمتنزهات والغابات ما يؤثر سلبا على البيئة والواقع السياحي في المحافظة مطالبين بضرورة اتخاذ اجراءات فورية ورادعة وجمع النفايات من خلال الفرق التطوعية والهيئات والجمعيات البيئية والبلديات والسياحة والأندية البيئية والمراكز الشبابية بنا يتوافق والاشتراطات الصحية ووفقا للتعلبمات الرسمية
وأشار الناشط البيئي والتطوعي رجل الاعمال محمد الشويات الى ان عجلون تتميز بغاباتها وطبيعتها ما يتطلب مضاعفة الجهود من اجل الحفاظ عليها نظيفة لتبقى نقطة جذب للزوار، ومحبي الطبيعة لافتا الى اهمية تكثيف حملات التوعية والتثقيف من اجل حماية البيئة بما يتلاءم والتعليمات الصحية .
وطالب مسؤول النشاط البيئي في مديىية التربية سامر القضاة وزارتي السياحة والبلديات الى تعيين عمال موسمين لغايات إدانة أعمال النظافة والحفاظ على البيئة في أماكن التنزه والاصطياف والمواقع السياحية والاثرية ، لافتا إلى حملات النظافة التي كانت تقوم بها مديريات التربية والشباب والبيئة الزراعة والسياحة والاثار والبلديات والإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة ومحمية غابات عجلون والجمعيات للمواقع المختلفة توقفت الان بسبب جائحة كورونا ما يؤكد الحاجة الفعلية لوجود عمالة أو الاستفادة من مشاريع المنظمات الدولية لادامة نظافة المواقع والا ستكون الأمور غير محمودة معللا ذلك أن ثقافة الحفاظ على البيئة والطبيعة بكافة مكوناتها ما زالت لم تتجذر وهناك تعمد احيانا لتشويه ما حبانا الله به من جمال ، داعيا البلديات الى تكثيف الحملات لجمع النفايات وتخصيص ضاغطات نفايات خاصة لاماكن التنزه .
ويرى الزميل الصحفي عامر خطاطبه أن وجود نقص بالمنشآت السياحية من حدائق ومتنزهات عامة في محافظة عجلون يتسبب بتفاقم مشكلة السياحة والتنزه العشوائي الذي يتسبب بانتشار النفايات، لا سيما وأن مساحة المحافظة تبلغ 419 ألف دونم ثلثها غابات بنسبة 34% وأن هذا التنزه العشوائي يتسبب بأضرار بيئية عدة لتلك المساحات الخضراء، مؤكدا أن محدودية المنشآت السياحية، والمتنزهات العامة تضطر السياح والمتنزهين إلى الانتشار في أغلب الغابات والأراضي المملوكة للسكان، وبالتالي التسبب بالحرائق والتلوث.
واشار مدير البيئة لمحافظتي عجلون وجرش محمد فريحات ألى ما قامت به وزارة البيئة العام الماضي من تنفيذ 14 حملة بيئية تطوعية لادامة نظافة المواقع السياحية والأثرية في محافظة عجلون بالتشارك والتعاون مع مختلف الدوائر والاجهزة والهيئات المختلفة لافتا إلى أن الدور الأكبر يقع على الزائر والمتنزه في الحفاظ على البيئة وغابات المحافظة من أي مخاطر تعرضها للتلوث أو الحرائق وغير ذلك ما تكون آثاره سلبية على التنوع الحيوي .
وقال مدير سياحة المحافظة محمد الديك، أن مسؤولية الحفاظ على مواقع التنزه تقع بالدرجة الأولى على عاتق المتزهين، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية في هذا المجال من البلديات والسياحة والبيئة والزراعة والأشغال والإدارة الملكية لحماية البيئة والجمعيات المحلية .
وبين الديك أنه يوجد في المحافظة 6 مسارات سياحية وتتفرع عنها 7 أخرى، بحيث يشكل مسارا الجب وراسون أكثر المسارات إقبالا من المجموعات السياحية، وتصل أعداد زوارها زهاء 1500 زائر أسبوعيا، مؤكدا ان الوزارة تدعم جميع المشاريع التابعة للقطاع الخاص، ضمن تلك المسارات بوضعها ضمن برامجها المختلفة كبرنامج» أردننا جنة»، بتوجيه الوفود السياحية إليها وتكفلها بوضع اللوحات الإعلانية والإرشادية لتلك المشاريع.
وبين أن هناك مشاريع سياحية نفذها الديوان الملكي كمشروع متنزه السوس السياحي بقيمة 500 ألف دينار، ومشاريع أقامتها الوزارة للحد من السياحة العشوائية، بهدف المحافظة على نظافة البيئة وسلامتها، والتي باتت ضرورة ملحة تتطلب جهدا وتعاونا بين جميع الأطراف والجهات.
وشدد الديك على دور الشباب والأندية البيئية والطبيعية في نشر الوعي، بأهمية الحفاظ على المواقع السياحية وإدامة نظافتها خدمة للزائر، لافتا الى وجود زهاء 25 منشأة سياحية مرخصة تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة، إضافة إلى عدد من المتنزهات العامة التابعة لبلديات المحافظة، كما تضم المحافظة حوالي 250 موقعا أثريا وموقعين للحج المسيحيى هما مزار سيدة الجبل في عنجره ومار الياس .
وقال رئيس بلدية عجلون الكبرى المهندس حسن الزغول، ان البلدية تعطي موضوع ديمومة النظافة أولوية، لافتا الى ان كوادر البلدية وبالتعاون مع العديد من الجهات المعنية بالبيئة والهيئات التطوعية تقوم بجمع النفايات في اماكن التنزه ضمن المناطق التابعة لها ومناطق اخرى ضمن الامكانات المتاحة وخصوصا ان الضاغطات المتوافرة لا تكفي نظرا لاتساع رقعة مناطق عمل البلدية من دير البرك شمالا وحتى منطقة خشبيه بطول نحو 50 كيلو مترا .
واعتبر رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين في لواء كفرنجة ماجد فريحات أن مشروع حماية محيط سد كفرنجة الذي بدأ العمل به تنفيذا للاتفاقية التي ابرمت بين الجمعية ومنظمة ورد فيجن الالمانية لحماية سد وادي كفرنجه ومحيطه من المشاريع البيئية الريادية في لواء كفرنجة .