أعلن مصرف لبنان المركزي عن البدء ببيع الدولارات للمصارف التي تتقدم بفتح اعتمادات لاستيراد المحروقات، على أن تسدد على سعر 3900 ليرة للدولار، وهو سعر أضعف من المعروض في السابق.
وقال المصرف، في بيان، إنه “ابتداء من اليوم الاثنين 28 يونيو 2021 سيقوم ببيع الدولار الأمريكي للمصارف التي تتقدم بفتح اعتمادات الاستيراد لكافة أنواع المحروقات”.
وأضاف: “ذلك يجري بعد ما تكون قد استحصلت (المصارف) على موافقة مسبقة لهذه الاعتمادات على سعر 3900 ليرة للدولار الواحد، على أن تسدد هذه المصارف قيمة الاعتمادات 100% بالليرة اللبنانية”.
وفي إطار برنامج الدعم، كان المصرف المركزي يستخدم 1500 ليرة للدولار، وهو السعر الرسمي المستخدم لجميع المعاملات، إلى أن أدت الأزمة التي اندلعت في أواخر عام 2019 إلى انهيار العملة اللبنانية. ويتجاوز سعر الليرة اللبنانية في السوق حاليا 17 ألفا مقابل الدولار.
وقد وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، يوم الجمعة، على اقتراح لتمويل الواردات بالسعر الجديد، وسط تفاقم نقص الوقود.
ومن المتوقع أن يؤدي سعر الصرف الأضعف، الذي سيقلل بشكل فعال من دعم الوقود، إلى رفع سعر البنزين للمستهلكين، لكنه سيمكن الحكومة من توفير الوقود لفترة زمنية أطول.
وكان المصرف المركزي قد طلب من الحكومة منحه أساسا قانونيا لإقراضها بالعملات الأجنبية من الاحتياطيات الإلزامية لتمويل واردات الوقود المدعومة، في إشارة إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي لدى المصرف تكاد تنفد.
تمثل الاحتياطيات الإلزامية، وهي ودائع بالعملة الصعبة لدى المصرف المركزي من البنوك المحلية، نسبة مئوية من ودائع العملاء، ولا يُسحب منها في العادة إلا في ظروف استثنائية.
وتبلغ تكلفة برنامج الدعم اللبناني، الذي يغطي القمح والأدوية والوقود، نحو ستة مليارات دولار سنويا، نصفها يذهب إلى الوقود.