أدت جموع الفلسطينيين، صلاة الجمعة الرابعة «الجمعة اليتيمة» والأخيرة من شهر رمضان الفضيل، في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من 160 ألف مُصلٍ أدّوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
كانت دائرة الأوقاف قد أجرت الاستعدادات لاستقبال عشرات الآلاف من المصلين من الضفة الغربية والقدس وأراضي 48.
ودارت مواجهات في المسجد الأقصى إثر اقتحام قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية للمسجد بعد صلاة الفجر اليوم. ويتواجد في المسجد الأقصى عدد كبير من المصلين، خاصة وأن اليوم هو الجمعة اليتيمة والأخيرة من شهر رمضان. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 42 مصليا خلال المواجهات مع الاحتلال، صباح اليوم.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، القيود على دخول المواطنين الفلسطينيين إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية قد توجهوا منذ الصباح الباكر إلى حواجز الاحتلال العسكرية في محاولة للدخول للأقصى لأداء الصلاة فيه، فيما توجهت جموع الفلسطينيين من القدس وضواحيها وأراضي الـ48، من الجليل والمثلث والنقب والساحل لقضاء يوم الجمعة الأخير من رمضان في القدس وأداء صلاة الجمعة بالأقصى.
وكان أكثر من 250 ألف مُصل قد أحيوا ليلة القدر بعد أن أدوا صلاتي العشاء والتراويح، ليلة أول من أمس، وأدى عشرات الآلاف صلاة الفجر، اليوم، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي منع دخول فلسطينيي الضفة، الذكور دون سن 40 عاما من دخول القدس، واشترط استصدار تصاريح خاصة لمن هم بين 40 و50 عاما، مع السماح فقط للنساء من جميع الأعمار، ومن هم فوق 50 عاما بالدخول دون شروط.
ومنعت إسرائيل، جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى، وهو ذات الإجراء الذي تتخذه منذ بداية شهر رمضان.
من جانبها، دانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، التي تواصلت طيلة شهر رمضان المبارك مستهدفة حرمة المسجد وباحاته وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين فيه دون مراعاة مكانته في وجدان الأمة الإسلامية.
وأكد بيان صادر عن المنظمة أمس الجمعة عبر موقعها الإلكتروني، ضرورة وقوف الإنسانية أجمع في مواجهة هذه الاعتداءات التي تهدد هوية المناطق المقدسة وتطمس حقائقها التاريخية، داعيةً إلى العمل على صون الحقوق التاريخية للمدينة المقدسة، وسعي الشعوب إلى تحقيق آمالها في عيش كريم يضمن حريتها ومستقبل أبنائها.