قالت تقارير صحفية إن وفدا من جهاز المخابرات المصرية سيصل إلى قطاع غزة في ثالث زيارة له منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أسبوع.
وقال المصدر إن «الوفد القادم إلى غزة سيرأسه اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة المصرية».
ووفقا للمصدر فإن «الزيارة تأتي في سياق جهود تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل».
وتعتبر هذه الزيارة الثالثة التي يجريها وفد مصري إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في القطاع، إذ جرت الزيارة الأولى في 21 أيار/ مايو الجاري ثم تلتها الثانية يوم 23 من الشهر الجاري.
وعقد الوفد المصري في كلتا الزيارتين لقاءات مع حركة حماس التي تدير القطاع، وناقشا معا عدة ملفات أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل منذ فجر الجمعة الماضي بعد عدوان إسرائيلي استمر مدة 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 288 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تدمير مئات الوحدات السكنية والمقار الحكومية والمنشآت الاقتصادية.
الى ذلك صادق «المجلس الأعلى للتخطيط»، في الإدارة المدنية التابعة لإسرائيل، على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «متساد»، جنوب شرقي بيت لحم.
ويعيش حوالي 650 ألف يهودي إسرائيلي حاليا في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضيَ محتلة، ويعتبر جميع أنشطة بناء المستوطنات اليهودية هناك غير قانونية.
من ناحية ثانية أكدت هيئة أهلية عربية، أنها رصدت أكثر من 1700 حالة اعتقال و300 حالة اعتداء على مواطنين عرب وممتلكاتهم في إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين.
قالت الهيئة العربية للطوارئ، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بإسرائيل، ضول، إنها تقوم «برصد حالات الاعتداءات والاعتقالات التي يتعرض لها المواطنون العرب (في إسرائيل)».
وكانت المدن والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني شهدت خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت الهيئة، أنها «تهدف إلى توثيق جميع الحالات في الفترة القريبة وبناء قاعدة معلومات تظهر حقيقة ما جرى خلافًا للرواية الإسرائيلية الرسمية التي حاولت تشويه حركة الاحتجاج والنضال السلمي للمواطنين العرب».
وأضافت: «من أبرز المعطيات التي تم جمعها حتى الآن يستدل أن حملة الاعتقالات لم تتوقف للحظة، حيث يتم اعتقال 100 شخص يوميًا بالمعدل».
وتابعت «ويستدل من المعطيات المرصودة حتى مساء الخميس، انه إضافة الى الشهيدين موسى حسونة (مدينة اللد في وسط إسرائيل) ومحمد كيوان محاميد (مدينة أم الفحم في شمالي البلاد) تم توثيق أكثر من 150 حالة اعتداء على أشخاص، إما بواسطة عناصر الشرطة وإما بواسطة عصابات المستوطنين».
وأشارت الهيئة العربية للطوارئ إلى أنه «تم تدوين 72 حالة اعتداء على بيوت و128 حالة اعتداء على سيارات و7 حالات اعتداءات على متاجر ومصالح تجارية».
وتفجرت الأوضاع، جراء اعتداءات «وحشية» ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.
وفجر 21 مايو/ آيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين إجمالا عن 288 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم «شديدة الخطورة».
مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات؛ خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل. وكالات