فلسطين المحتلة – أدى نحو 70 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة، من شهر رمضان في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة رغم القيود الإسرائيلية.
وعقب الصلاة، نظّم آلاف الفلسطينيين وقفة، ومسيرات في ساحات المسجد.
وانتهت المسيرة دون حدوث اشتباك، مع الشرطة الاسرائيلية المتواجدة على البوابات الخارجية للمسجد.
وكان الآلاف من المصلين بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ مساء أول من أمس، حيث اعتكفوا بالمسجد.
ومنعت السلطات الإسرائيلية، سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، باستثناء عدة آلاف منهم، نجح الكثير منهم من الوصول إلى المسجد عبر طرق التفافية.
كما منعت جميع سكان قطاع غزة، من الوصول إلى المسجد.
وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة، منذ ساعات صباح اليوم، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، قد علّقت في شهر رمضان العام الماضي، قدوم المصلين إلى المسجد بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقد طلبت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس من الوافدين إلى المسجد، الالتزام بالتعليمات الصحية بما فيها ارتداء كمامات، والتزام التباعد وجلب سجاجيد الصلاة.
وانتشرت فرق النظام والكشافة وحراس وحارسات وسدنة المسجد الأقصى، لتقديم المساعدة للمصلين.
وشهدت أسواق البلدة القديمة في مدينة القدس، حركة تجارية نشطة.
من ناحية ثانية قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن شابين استشهدا، فيما أُصيب ثالث بجراح خطيرة، برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن الشابين استشهدا قرب سياج معسكر للجيش الإسرائيلي، فيما أُصيب آخر بجروح حرجة، وجرى نقله إلى مستشفى «العفولة» الإسرائيلي».
وأضافت الوكالة إن هوية الشابين لم تتضح بعد.
وفي وقت سابق ، قالت الشرطة الإسرائيلية، ووسائل إعلام عبرية، إن قوات الجيش أطلقت، النار على 3 فلسطينيين قرب موقع استيطاني في شمالي الضفة الغربية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 فلسطينيين «وصلوا إلى قاعدة سالم، حيث تتمركز قوات حرس الحدود، وأطلقوا النار على بوابة القاعدة، ورد الجنود بإطلاق النار على الثلاثة وإصابتهم».
أما صحيفة «معاريف» فقالت إن 3 فلسطينيين حاولوا إطلاق النار، على الجنود الإسرائيليين، قرب البؤرة الاستيطانية العشوائية «سالم» في شمالي الضفة الغربية.
وأضافت أن الجنود أطلقوا النار على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة 2 منهم.
ويأتي هذا الحادث، في وقت يزداد فيه التوتر، داخل الأراضي الفلسطينية، عقب تهديد إسرائيل لعدد من العائلات بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية، في حي الشيخ جراح بالقدس.
من جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية «التصعيد الإسرائيلي الخطير»، وحثت الولايات المتحدة الأمريكية على الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الأنباء الرسمية: «إن استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاته المستمرة على المواطنين سواء في الشيخ جراح أو من خلال عمليات القتل اليومية، وآخرها ما جرى اليوم على حاجز سالم، وخرقه لقواعد القانون الدولي، ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا».
وحثّ أبو ردينة الإدارة الأميركية على «الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، لكي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها»