تضامن تختتم فعاليات مشروع “نجود” للحد من الزواج المبكر للسنة الأولى
الحق يعلو -“نجود” هو الاسم الذي اختارته جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” لمشروعها للحد من الزواج المبكر على مدار عام، بهدف توعية المجتمعات المحلية بالآثار السلبية والخطيرة المترتبة على زواج الأطفال والطفلات، واستهدفت الجمعية على وجه الخصوص (الرجال، الآباء، الطلبة والطالبات، الأهالي وقادة المجتمع المحلي) وعملت على تشجيعهم لاتخاذ مبادرات فردية أو مؤسسية للحد من هذه الظاهرة التي تُشكل انتهاكاً لحقوق الأطفال والطفلات.
وقد نفذت “تضامن” مشروعها بالتعاون والتنسيق مع مديريات التربية والتعليم (الحكومية والتابعة لوكالة الغوث – الأونروا) في محافظات المملكة (الزرقاء، جرش والأغوار) وهي المناطق التي سجلت نسب مرتفعة في الزواج المبكر.
وشهد المشروع تنفيذ أنشطة متنوعة تضمنت ورش العمل استهدفت الرجال والشباب وأخرى في مدارس الذكور والإناث، وقُدمت عروض مسرحية تفاعلية من خلال مسرحية (بعدني صغيرة) كما عملت الجمعية على تدريب المرشدين الاجتماعيين والمعلمين في المدارس المستهدفة على كيفية التعامل بوعي مع حالات تزويج الأطفال والطفلات والقيام بالتدخلات التربوية والاجتماعية الأسرية اللازمة، وتم تشكيل نوادي حقوق الإنسان في المدارس لتنفيذ أنشطة وفعاليات لا منهجية للتعبير عن رفض ومناهضة الزواج المبكر؛ إضافة إلى إصدار مجموعة من البيانات الصحفية بشكل دوري والمتعلقة بهذه الظاهرة مدعمة بالأرقام والإحصائيات التي توضح مدى خطورة زواج الأطفال والطفلات على حياتهم الأسرية والصحية والنفسية إضافة إلى حرمانهم حقوقهم في التعليم وممارسة حياتهم بالشكل الطبيعي.
وتُختتم فعاليات هذا المشروع للسنة الأولى في حفل تقيمه “تضامن” في مركز الأشرفية الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى مقابل البوابة الرئيسية لمستشفى البشير الحكومي وذلك يوم السبت الموافق 18 / 11 / 2017 الساعة (10.00) صباحاً.
تجدر الإشارة إلى سبب تسمية “تضامن” مشروعها بإسم “نجود” وهو اسم الطفلة اليمنية التي أصبحت رمزاً للتعبير عن إدانة ورفض الزواج القسري والزواج المبكر، فقد تم تزويجها وهي في العاشرة من عمرها، وتعرضت للعنف الجسدي والنفسي والحرمان من حقوقها الإنسانية من قبل زوجها الذي يكبرها بعشرين سنة، هربت نجود من بيت زوجها وصممت على مقاومة كل العادات والتقاليد التي جعلتها ضحية للعنف والإساءة والاستغلال حيث توجهت إلى المحكمة لتطلب الطلاق بعد شهرين من زواجها، حصلت على الطلاق في العاشرة من عمرها وتعتبر بأنها أصغر مطلقة.