عواصم – كشفت تقارير صحفية عالمية عن سرقة ملفات خطيرة من شركة “آبل” تفضح الكثير من الأسرار حول صناعة منتجاتها الشهيرة مثل “آيفون” وأجهزة “ماك بوك” وحواسيب “آيباد” اللوحية.
ونشرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، تقريرا نقلت فيه عن مصادر داخل “آبل” تعرضها للابتزاز من قبل مجموعة هاكرز، بعد سرقة ملفات خطيرة حول صناع منتجاتها.
وأوضحت أن عصابة هاكرز سرقت ملفات من شركة تصنع منتجات “آبل”، وتهدد حاليا الشركة الأمريكية بفضح أسرار يمكنها أن تزلزل العالم.
ورفضت شركة “آبل” التعليق على ما إذا كانت تنوي الدفع للهاكرز مقابل عدم فضح تلك الأسرار.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن الهاكرز تمكنوا من سرقة ملفات من شركة “كوانتا” اليابانية التي تصنع عددا كبيرا من منتجات “آبل” مثل أجهزة “ماك بوك” و”ماك برو” وحواسيب “آيباد”.
ونشر الهاكرز 3 نماذج من الملفات التقنية التي سرقوها عبر مدونتهم على شبكة “الديب ويب” أو “الإنترنت المظلم”.
وتعتبر تلك العصابة من الهاكرز واحدة من أخطر 10 منظمات جرائم إلكترونية في العالم، ومعروفة باختراقها شركات كبرى حول العالم، والمطالبة بفدية تكون عادة عبارة عن عملات “بتكوين”.
وتقول الشبكة الأمريكية “إن هذا الهجوم يبدو أنه محاولة لإحراج شركة “آبل” والإدارة الأمريكية ككل لأنه بحسب الوثائق المسربة يكشف طبيعة التعاون بين البيت الأبيض وإدارة “آبل”.
ولم تعلن بعد شركة “آبل” ما مدى الضرر الواقع عليها من تسريب ملفات “كوانتا”، ولكنها يبدو أنها تحمل معلومات بالغة السرية، وهو ما دفع الشركة الأمريكية إلى التكتم كثيرا حول الأمر.
وقال متحدث باسم “كوانتا”: “لدينا آلية قوية للدفاع عن أمن المعلومات الخاصة بنا، وقد تم تفعيلها في أي وقت من الأوقات، ولم يكن هناك سوى مجموعة صغيرة من الخدمات التي تأثرت بالهجمات”.
ونقلت الشبكة عن بيرت كالو، الذي يدير شركة “إيمسيسوفت” للأمن السيبراني التي تتبع عصابات برامج الفدية، قوله: “تصرفات الهاكرز الذكية تمنح آبل خيارات قليلة للغاية”.
وتابع: “أعتقد أن الأمر يعتمد كليا على حساسية البيانات التي تم تسريبها.. إذا كان الإفراج عن المعلومات يمكن أن يكون له تأثير كبير على أحد عملاء كوانتا، وآبل على رأسهم، فقد يكون هناك شخص ما على استعداد للدفع لمنع الإفراج عنها. إذا لا، فمن المرجح أن يفشل الهاكرز في هدفهم”.
وبينما أصبحت هجمات برامج الفدية شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، فإن محاولة الابتزاز ضد Apple هي الحالة النادرة التي تستهدف فيها عصابة برامج الفدية علامة تجارية أمريكية كبرى وتهزأ بها علنا.
ويظهر هجوم Apple بشكل خاص مع تحرك إدارة بايدن لمعالجة انتشار برامج الفدية، حيث قال مسؤولون في البيت الأبيض إنهم سيعلنون عن استراتيجية انتزاع الفدية شاملة في الأسابيع المقبلة والتي سوف تركز على جلب الضغط الدولي على البلدان المضيفة لوقف نشاط هذه العصابات.