بيان صادر عن جمعية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن
يقول تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}.
تستنكر جمعية جماعة الإخوان المسلمين وتتابع بألم وغضب ما تقوم به عصابات الاحتلال الصهيوني من إجرام مستمر بحق أهلنا ومقدساتنا في القدس وفلسطين، ونرفع الرؤوس بوقفتهم التي يصدق فيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك).
وإننا في هذا المقام نذكر ونؤكد على ما يلي:
إننا لا نجد أدنى عذر لهذا الصمت العربي والدولي إزاء ما يحدث في القدس الشريف.
إن استمرار الاحتلال الغاشم ينبغي أن يوحد الأمة كلها في خندق المقاومة وتحرير المقدسات وكل فلسطين.
ندعو أهلنا في فلسطين إلى توحيد الصف الداخلي و تركيز الجهود على مقاومة الاحتلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
نطالب الحكومة بتقوية الجبهة الداخلية حتى تكون عصية على أي فتنة داخلية أو خارجية يراد منها إضعاف موقف الأردن الواضح في دعم القضية الفلسطينية، كما نطالب الحكومة بإعادة النظر باتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وتجميد أو إلغاء كافة الاتفاقيات بينهما كاتفاقية الغاز، كما نؤكد على تفعيل الحكومة لأدواتها الدبلوماسية والإعلامية لفضح الظلم الواقع على أهلنا في فلسطين.
على المسلمين دولا وشعوبا دعم المقاومة في فلسطين، واتخاذ مواقف أشد قوة وفاعلية ضد ما يمارسه الاحتلال الصهيوني، وصولا لتحرير فلسطين كلها، وما ذلك على الله بعزيز، يقول تعالى {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} ونستذكر في رمضان شهر الانتصارات أن النصر منحة ربانية لا تعطى إلا لمن نصر دينه، قال تعالى {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُم} فلا مناص لنا أفرادا ومجتمعات وحكومات من العودة لدين الله وإخلاص النية له والجهاد في سبيله.
المكتب التنفيذي لجمعية جماعة الإخوان المسلمين