يشارك الأردن العالم، الأحد، إحياء اليوم العالمي للاجئين، حيث أجبر أكثر من 82 مليون شخص في أنحاء العالم على الفرار من ديارهم، منهم 48 مليون نازح داخلي، في رقم نزوح قياسي لم يشهده العالم من قبل.
وقال المتحدث باسم المفوضية في الأردن، محمد حواري: إن “الأردن قدوة لدول العالم في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين، حيث شمل اللاجئين في خطته الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا”.
واضاف ان “الأردن قدّم اللقاح لأكثر من 18 لاجئ في المخيمات، وبنسبة 40% من اللاجئين المؤهلين للحصول على اللقاح”، بحسب حواري، مشيرا إلى أن “هذا الأمر أخجل كثيرا من دول العالم وجعلتها تتحرك في هذا الاتجاه نحو تطعيم اللاجئين”.
وتابع ، الأردن، الذي استضاف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين منذ بدء وصولهم الأردن إبان نكبة 1948 ومنحهم حق المواطنة، أصبح من أول دول العالم في إعطاء اللاجئين اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وتقول المفوضية: “بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الأزمة السورية، لا تزال الغالبية العظمى من الأردنيين (94%) يتعاطفون مع اللاجئين”، حيث امتد هذا الموقف الإيجابي تجاه شمول اللاجئين في الأردن ضمن خطة الاستجابة الوطنية المجانية للتطعيم ضد كورونا، ومؤخراً، حيث تلقى 40٪ من اللاجئين المؤهلين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الأردن جرعتهم الأولى على الأقل من اللقاح.
وقالت الأمم المتحدة، ان الأردن شجّع دول العالم في إعطاء أولوية تقديم لقاح كورونا للاجئين.
جلالة الملك عبدالله الثاني “على مدى سنوات طويلة، شجع ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار وتعاطف شعبي اللاجئين على طرق أبوابنا”، الأمر أثبتته الوقائع إذ يستضيف الأردن أكثر من 3 ملايين لاجئ يتلقون “رعاية” وخدمات أساسية من ضمنها الرعاية الصحية والتعليم، ما جعل الأردن “قدوة” يُحتذى بها في التعامل مع اللاجئين.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “وراء كل رقم شخص أجبر على مغادرة دياره قصة من قصص النزوح والحرمان والمعاناة، إنهم يستحقون اهتمامنا ودعمنا ليس فقط بالمساعدات الإنسانية، ولكن في إيجاد حلول لمحنتهم”.
وأثبتت الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 3.8 مليون شخص ولا تزال تجتاح أجزاءًا كثيرة من العالم، أنها فادحة وبشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات مهمشة، بما في ذلك اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية، ممن ليس لديهم هوية وطنية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في هذه المناسبة: “معا يمكننا إنهاء هذه الجائحة والتعافي من آثارها. وفقط معا يمكننا إنعاش اقتصاداتنا. وبعد ذلك، يمكننا جميعا، معا، العودة إلى الأشياء التي نحبها”.
وأضاف: “من الضروري أيضا إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي – ومساعدة العالم على الانتقال من عزل المجتمعات إلى القضاء على الفيروس، ويجب اعتبار لقاحات كورونا منفعة عامة عالمية”.