ارتفع عدد الوفيات جراء حريق اندلع الاثنين، داخل مركز عزل لمصابين بفيروس كورونا في مستشفى في محافظة ذي قار جنوبي العراق إلى 54 وفاة، وفق مديرية الصحة في ذي قار التي أعلنت “حالة الطوارئ”.
وعقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين في محافظة ذي قار.
وقرر الكاظمي، البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وتوجيه فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين لمتابعة الإجراءات ميدانيا.
الكاظمي، قرر أيضا سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه، وتوجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، في تغيريدة عبر تويتر: “فاجعة مستشفى الحسين (ع) في ذي قار وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع اصلاح أداء المؤسسات، التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين هو عزاء أبنائنا الشهداء وذويهم. لا بد من مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين”.
الحكومة العراقية، قررت اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح شهداء الحادثة.
وأكدت مديرية الصحة في ذي قار أن ” 54 وفاة و5 جرحى سجلت جراء حريق مركز النقاء” بينهم اثنتان من الكوادر الصحية العراقية، مشيرة إلى أنه “تمت السيطرة على الحريق”.
واندلع حريق مساء الاثنين في “مركز عزل مصابي فيروس كورونا في مستشفى الإمام الحسين”، وتقوم السلطات بإخلاء المرضى من المركز، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وأشار مراسل “المملكة” إلى إخلاء 10 مصابين من المركز اثنان منهم حالتهم خطرة نتيجة الاختناق، وأوضح أن 63 شخصا كانوا داخل المستشفى قبل اندلاع الحريق.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن “فرق الدفاع المدني أخمدت الحريق في مركز محافظة ذي قار داخل مستشفى الحسين التعليمي”.