أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما يقضي بإعدام وافد يحمل جنسية عربية قتل ابن جلدته ضربا بـ “قطاعة لحم “على رأسه ورقبته داخل بيت بلاستيكي زراعي في منطقة دير علا على اثر خلافات مالية تتعلق بحوالة مالية لم تتسلمها زوجة القاتل في مصر.
واعلن القاضي المترأس للجلسة العلنية عماد الخطايبة وعضوية القاضي طارق الرشيد و القاضي رمزي النوايسة وبحضور مدعي عام الجنايات الكبرى الحكم على المتهم بالإعدام شنقا حتى الموت بعد تجريمه بجناية القتل العمد تمهيدا للسرقة.
جريمة القتل وقعت في منطقة دير علا عام 2021 تعود تفاصيلها وفق المحكمة إلى اعتراف القاتل بارتكاب الجريمة ودلالة الأمن العام على مكان أداة الجريمة قطاعة اللحم ” الساطور” التي ألقاها داخل بركة زراعية تم تفريغها وضبطها وتعرف القاتل على الأداة.
ووفق التفاصيل التي اطلعت عليها “رؤيا” فإن المغدور يعمل عامل “باطون” وكذلك القاتل وكلاهما يعملان في منطقة كفرنجة في عجلون الى جانب عمل المغدور بتحويل حوالات مالية للمصريين العاملين في الأردن إلى مصر، حيث تتم عملية التحويل عن طريق وسيط يقيم في مصر، وقد اعتمد المغدور والوسيط آلية التحويل من خلال إرسال رسالة نصية بقيمة المبلغ المحول إليه يتبعه برسالة صوتية للتثبت من استلام الرسالة النصية.
ولفتت التفاصيل إلى المتهم سبق وأن طلب من المغدور تحويل مبلغ 1700 دولار إلى زوجته في مصر حيث أخبره المغدور بأنه قام بتحويل المبلغ، وبعد أن قام المتهم بالاتصال مع زوجته للتأكد منها فيما إذا كانت قيمة الحوالة وصلت لها أم لا، فأخبرته بأنها لم تتسلم قيمة الحوالة.
وعلى أثر ذلك قام المتهم بمراجعة المغدور الذي أكد له ارساله النقود إلى زوجته في مصر، إلا أن خلافا ماليا حدث بينهما حول الحوالة المالية ، عندها قرر المتهم قتل المغدور والانتقام منه وسرقة نقوده، وتنفيذا على ما عقد العزم عليه توجه إلى السوق واشترى قطاعة لحم كبيرة وأخفاها داخل كيس ملابسه .
وتوجه القاتل إلى المغدور وعرض عليه مرافقته الى دير علا لكونه يعرف أشخاصا في تلك المنطقة من أجل تجديد تصاريح عملهما المنتهية.
وبحسب ذلك، انخدع المغدور (مرسل الحوالات) بكلام القاتل ووافق على الذهاب معه الى بلدة دير علا .
وفي يوم الجريمة الواقعة 2021 تمكن المتهم من استدراج المغدور إلى منطقة زراعية في بلدة دير علا وأثناء سيرهما بين البيوت البلاستيكية، قام المتهم بمراجعة المغدور بخصوص الحوالة المالية التي طلب منه إرسالها إلى زوجته، وتجدد الخلاف فيما بينهما وعلى إثر ذلك قام المتهم بإخراج قطاعة اللحم التي احضرها معه، وانهال بها بالضرب على رأس المغدور ورقبته من الخلف ووجهه.
وهرب المغدور إلى غرفة مهجورة داخل المزرعة وهو يصرخ من شدة الألم حيث لحق به المتهم وواصل ضربه بقطاعة اللحم على رأسه ورقبته، ثم خرج المتهم من الغرفة، وقام برمي أداة الجريمة في بركة زراعية داخل المزرعه وعلى اثر صراخ وصوت المغدور، حضر احد الجيران وسمع المغدور وهو يصرخ من شدة الألم.
وعلى اثر ذلك أخبر القاتل (المتهم) إن مجموعة من الأشخاص قاموا بضربهم وتوجه الجار من اجل إبلاغ العمال الذين يعملون في نفس المكان، وفي تلك الاثناء قام المتهم بأخذ تليفون المغدور وأرسل منه رسالة نصية الى الشخص الذي يتعامل معه المغدور، وطلب منه إعطاء مبلغ 5000 الاف دولار الى زوجته.
عندها حضر العمال الذين يعملون في نفس المزرعة وشاهدوا المغدور والدماء تنزف منه، وقاموا باسعافه إلى المستشفى إلا أنه ما لبث ان فارق الحياة في اليوم التالي.
ووفق المحكمة فإن القاتل اعترف بقتل المغدور والدلالة على مكان وجود قطاعة اللحم التي استخدمها في ارتكاب الجريمة ،وتمكن أفراد الشرطة من استخراجها من بركة المياه بعد تفريغها وعرضها على المتهم الذي أكد بأنها أداة الجريمة التي استخدمها في قتل المغدور، كما تبين بأن الشخص الذي يتعامل معه المغدور في مصر لم يقم بإعطاء زوجة المتهم مبلغ 5000 آلاف دولار كونه اشتبه بصحة الرسالة ومخالفة طريقة المغدور في ارسال النقود والذي كان يتبع الرسالة النصية برسالة صوتية.