ضمن رؤية وفلسفة جامعة إربد الأهلية في تفاعلها مع المجتمع، وتطوير خططها وتوطين التعليم لتخريج طلبة مؤهلين علمياً وفنيًا وتقنيًا، وفي تعزيز التعليم الإلكتروني المواكب للتكنولوجيا الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والأمن السيبراني في خدمة المجتمع والجسم الجامعي فقد قامت بتوقيع مذكرة تعاون مشتركة مع مؤسسة بروتكنولوجي هوانا وبالتعاون مع شركة يونيهانس .
وفي بداية اللقاء استقبل الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة الأهلية بمكتبه المدير التنفيذي مؤسسة هوانا المهندس ناصر عبيدات، ومدير عام مؤسسة يونيهانس المهندس أحمد تركي عبيدات، بحضور نائب الرئيس ومساعديه والعمداء وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من الإداريين في الجامعة، حيث رحب بهما، وقدم تعريفًا موجزًا بالتخصصات الموجودة والجديدة في الجامعة، والخصومات التي تقدمها الجامعة، واستعرض الأنشطة والإنجازات والدورات التي يقدمها مركز الاستشارات والتدريب وخدمة المجتمع، وأشاد بمؤسسة يونيهانس بما تقدمانه من جهود مميزة خدمة للمجتمع بشكل عام وللطلبة بشكل خاص.
وتبادل الأستاذ الدكتور الخصاونة والمدير التنفيذي لمؤسسة هوانا، ومدير عام مؤسسة يونيهانس، سُبل التعاون المستقبلية بعد توقيع مذكرة التعاون المشتركة لما فيها من خدمة للمجتمع المحلي وطلبة الجامعة وذلك بإقامة دورات تدريبية ومختبر ذكاء اصطناعي خاص بجوده الهواء الداخلي تنمي في المشاركين قدرات منافسة للمتميزين في سوق العمل.
وقدم المهندس ناصر عبيدات التعريف بالمؤسسة، إذ قال بأنها مؤسسة تعنى بجودة الهواء الداخلي والابنيه الصحية، وهي مؤسسة مسجلة في دولة الإمارات العربية المتحدة/ دبي، وبين بأن 99% من الناس يتنفسون هواءً خارجياً ملوثاً، وبأن الهواء الداخلي أكثر تلوثًا من الهواء الخارجي بأكثر من 20 مرة، وبأن الناس يقضون أكثر من 90٪ من وقتهم في الداخل، وبأن الهواء الداخلي الملوث له آثار صحية خطيرة قصيرة الأمد وطويلة المدى، إذ يقلل من الإنتاجية والأداء المعرفي والتعليمي، وبأنه يموت سنويًا حوالي 4 ملايين شخص بسبب استنشاق هواء داخلي ملوث، وأن الحفاظ على مستويات جيدة من جودة الهواء الداخلي يؤدي إلى زيادة صحة الناس وسلامتهم ورفاههم، ويجب أن تراقب جودة الهواء الداخلي على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع للحد من مخاطر انتشار الأمراض المعدية في الداخل بشكل كبير، وهذا ما تسعى اليه مؤسسة هوانا من تركيبها لأجهزة استشعار يمكنها إنتاج حوالي ملايين البيانات التي تتعلق بسلامة الهواء الذي نستنشقه باستخدام الذكاء الاصطناعي وفق تقنية التعلم العميق، وهي الطريقة الوحيدة للتعامل مع كمية هائلة من البيانات لإعطاء رؤية وإعداد تقارير دقيقة متعلقة بجوده بالهواء.
وبين المهندس ناصر عبيدات بأن عملية تنفيذ الاتفاقية يتطلب من الجامعة توفير فريق من أعضاء الهيئة التدريسية والفنيين والطلبة لاجراء الدراسات، وتوفير شبكة واي فاي غير منقطعة، ومصدر طاقة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وبين بأن تنفيذ هذه الأتفاقية وتوقيعها سيزيد من تصنيف الجامعة وتسويق منشآتها عالميًا على أنها مكان صحي وأكثر إنتاجية، وبين لأهميه استخدام الكمية الهائلة من البيانات لمشاريع تخرج طلبة الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يُمكن أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في مشاركة أفضل المشاريع والأعمال التجارية الدولية، وبالتالي يُمكن الطلبة الموهوبين العثور بسهولة على وظائف في السوق المحلي والخارجي.
وقدم المهندس أحمد عبيدات مدير عام منصة يونيهانس التعريف بالمنصة، وقال بأنها هي أول منصة تُعنى بالتعليم الإلكتروني اللامركزي لنقل المحتوى التعليمي إلى محتوى إلكتروني على مستوى الوطن العربي بوجود خبراء ومدربين لسوق العمل، وبأننا فخورين بتعاوننا مع جامعة عريقة كجامعة إربد الأهلية التي سنقدم لها كامل الجهود التطوعية ومساندتها لتنمية أعمالها والارتقاء بنوعية التعليم المقدم للشباب بما يحقق المواءمة وتقليل الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل عن طريق متابعة الطلبة الخريجين ومعرفة مواقع عملهم والتواصل معهم ومحاولة إيجاد فرص العمل الأفضل لهم، وبين بأن منصة يونيهانس تهدف إلى إعداد كوادر وطنية نوعية تسهم في توعية الفرد وتنمية الفكر لدى الشباب، وإطلاق القدرات لبناء المجتمع، وتطوير قدرات الشباب بدورات تدريبية عبر منصات التواصل الإلكتروني لصقل مهاراتهم، وبأن عمل المؤسسة موجه للوطن العربي ولمناطق المملكة كافة ولا ينحصر بمحافظة بعينها، والعمل على تفعيل طاقات الأفراد والمؤسسات وبناء الشراكات مع إدارات وهيئات المجتمع المحلي تنفيذًا لرؤى حضرة صاحب الجلالة في النهوض والنجاح بالتعليم الإلكتروني والذي أصبح مطلبًا مًا بعد جائحة كورونا.