الحق يعلو –أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية قبرص في مختلف المجالات بخاصة التجارية والاستثمارية والاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين تنفيذا لمخرجات لقاء القمة الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في عمان أمس.
جاء ذلك خلال مباحثات ثنائية اليوم الأربعاء ضمت الشمالي ووزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج باباناستاسيو بحضور الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي والسفير القبرصي في عمان ميخاليس إيوانو. ومسؤولين من الجانبين.
و تناولت المباحثات آليات التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار وتحفيز القطاع الخاص وغير ذلك .
وأكد الجانبان خلال لقائهما في وزارة الصناعة والتجارة والتموين أهمية اتخاذ خطوات عملية لزيادة التجارة البينية التي ماتزال متواضعة ولا ترتقي الى مستوى علاقات الصداقة بين البلدين وتوجيه رجال الأعمال في الأردن وقبرص لاقامة المشاريع الاستثمارية في ضوء الفرص المتاحة بما يخدم المصالح المشتركة .
وتم الاتفاق على وضع خطة عمل وتأسيس لجنة مشتركة بين وزارتي الصناعة والتجارة في كلا البلدين تتولى آليات تعزيز التعاون الثنائي ومتابعتها بخاصة في المجالات التجارية في كلا البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة في كل من الأردن وقبرص وترتيب اللقاءات بين رجال الأعمال وفعاليات القطاع الخاص وتحفيزه وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
كما تم التأكيد على أهمية تحديد الفرص التجارية والاستثمارية التي يجب العمل على أساسها خلال الفترة المقبلة لزيادة التجارة البينية وإمكانية تحقيق التكامل في بعض القطاعات والاستفادة من الموقع المميز لكلا البلدين وخاصة موقع المملكة الذي يعتبر بوابة لدخول أسواق المنطقة .
وقال الشمالي أن زيارة الرئيس القبرصي الى الأردن ومباحثاته مع جلالة الملك والملفات التي تم بحثها في العديد من المجالات تعطي دافعا قويا لتكثيف الجهود ومضاعفتها خلال الفترة المقبلة لبناء شراكات فاعلة في المجالات الاقتصادية بما يؤدي الى زيادة حجم التجارة البينية المتواضع والذي لا يتجاوز 20 مليون دولار سنويا رغم وجود إمكانيات كبيرة لزيادته الى مستويات تعبر عن متانة العلاقات بين البلدين والفرص التي توفرها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي .
وأضاف أن تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين يحظى بدعم مباشر من جلالة الملك والرئيس القبرصي ولا بد من بذل أقصى الطاقات لترجمة ما تم بحثه والتوافق عليه على أرض الواقع ومتابعة وتقييم مجريات مسارات العمل أولا بأول ومواصلة التعاون الثلاثي بين الأردن واليونان وقبرص بما يحقق مصالح البلدان الثلاثة وشعوبها ويسهم في تنمية المنطقة وفقا لما تم تناوله في لقاء القمة أمس.
وقال أنه ستكون هنالك آليات عمل ومتابعة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين وإزالة الصعوبات التي تحد من التبادل التجاري وتحفيز القطاع الخاص ورجال الأعمال على التواصل وإقامة شراكات في مختلف المجالات .
وأشار الشمالي الى أهمية التوافقات والموضوعات التي تم بحثها خلال القمم الثلاثية التي ضمت قادة الأردن وقبرص واليونان المنعقدة في نيقوسيا عام 2018 و عمان (2019) وأثينا (2021) وآليات العمل التي ما تزال تشكل أساسا لتعزيز التعاون التبادل التجاري والاستثمار والمياه والطاقة والتجارة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة والسياحة والتعاون في مجالات تعزيز الامن الغذائي وسلاسل التوريد والتنسيق لمواجهة الظروف الطارئة وتداعياتها كجائحة كورونا والأوضاع الجيوسياسية في العالم .
وتطرق الشمالي الى الإصلاحات الاقتصادية التي تطبقها الحكومة تنفيذا لتوجيهات ورؤى جلالة الملك والتي تكللت باطلاق رؤية التحديث الاقتصادي العام المقبل وكذلك اصدار قانون البيئة الاستثمارية وتحديث التشريعات الناظمة للنشاط الاقتصادي .
الوزير القبرصي شارك الشمالي الأهتمام بضرورة العمل المتواصل لتعظيم الاستفادة من مخرجات لقاء القمة المنعقد ومخرجات مباحثات جلالة الملك والرئيس القبرصي وكذلك القمم السابق التي انعقدت في اطار التعاون الثلاثي الذي يضم اليونان أيضا والاستفادة من الفرص المتاحة بخاصة في مجالات التجارة والاستثماروالطاقة والسياحة وغيرها .
وقال أن العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة ويفترض الانتقال بالتعاون الاقتصادي الى مرحلة متقدمة بحيث نلمس في السنوات القليلة المقبلة زيادة في حجم التبادل التجاري .