نظمت الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا بالتعاون مع الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات، ندوة حوارية حول اثر آفة المخدرات على المنظومة الاجتماعية بحضور عدد كبير من طلبة الجامعة وابناء المجتمع المحلي.
وقال رئيس الجمعية والوزير الاسبق الدكتور عبد الله عويدات إن مشكلة انتشار المخدرات اصبحت من التحديات التي تحتاج الى تشاركية العمل بين كافة مؤسسات الدولة سعيا لمكافحتها والحد من آثارها السلبية حيث تبرز جليا الحاجة إلى الجانب التوعوي على اعتبار ان التوعية تمثل الوقاية الاستباقية قبل الوقوع في دوامة التعاطي والادمان، خاصة للفئات العمرية الشابة والمراهقة التي تعد اكثر عرضة لاستهلاك المخدرات بجميع أنواعها.
وبين ان الجمعية نفذت العديد من الدراسات والبرامج فيما يتعلق بمجالات التوعية في جميع محافظات، واعدت عددا من الادلة التدريبية العملية حول موضوع المخدرات وما زالت تقوم بهذا الدور تحقيقا لاهدافها الرامية الى توعية المجتمع لا سيما فئة الشباب بالخطورة التي تسببها المواد المخدرة على الانماط الصحية الحياتية وارتباطها بالعديد من الامراض التي قد تؤدي الى الوفاة في كثير من الاحيان وعلاقتها بالسلوكيات الخطرة.
وقال امين عام الجمعية الدكتور محمود قظام السرحان انه يجب الاعتراف بان المخدرات بجميع انواعها اصبحت من العوامل التي تهدد السلم والامن المجتمعيين وتسهم في زيادة نسبة الجريمة وان وجود المدمنين يشكل خطورة لا يمكن تجاهلها على المجتمع وعلى المتعاطين انفسهم حيث تسببت الجرعات الزائدة بوفاة العديد من الشباب الى جانب ارتباط المخدرات الوثيق بالسلوك الاجرامي والانحراف المقترن بالجرائم والاضرار بالأمن وحوادث الطرق.
وعرض المدير السابق لمركز علاج المدمنين العقيد المتقاعد فواز المساعيد لطرق العلاج، مؤكدا أن المراكز العلاجية سواء التابعة لمديرية الأمن العام او لوزارة الصحة تقدم خدماتها بشكل مجاني وسري حيث لا يتعرض المريض بالادمان إلى المساءلة القانونية اذا تقدم للعلاج من تلقاء نفسه او عن طريق ذويه.
وقدم عضو الهيئة الأرداية للجمعية الزميل الدكتور رسمي خزاعلة عرضا للوسائل الاعلامية الحديثة في التوعية من المخدرات، مؤكدا ان التوعية وبناء على دراسات علمية تشكل حائط الصد الأول الذي يقي من المخدرات بجميع اشكالها.
واكد الخزاعلة على الدور الاعلامي المحوري في توجيه المجتمع نحو الآثار المدمرة للمخدرات لا سيما على الفئات الشبابية.