د. حمزه الخطاطبه
ان حب الوطن والوفاء له ولترابه ليست كلمات تجري على اللسان وتسمعها الآذان كما انها ليست دفقات حماسيه تنتابها ،انها قيم عليا تحفر في العقول والقلوب ودماء تجري في العروق وهوى النفس السوية التي لا يملك الفرد ان يقف بدونها او ان يسأل نفسه لماذا بل يكون على استعداد لبذل روحه رخيصة فداء له وهل يسأل المحب لماذا احب !! .
ولان القيادة الرشيدة هي التي تقرأ بعين المواطن اولا والقائد ثانيا ، احوال مجتمعاتها وتستشعر بضمير مسؤول حاجات المجتمع لتلبيها والتي تسعى الى توفير الاحتياجات الأساسية لشعبها من مسكن وتعليم وعلاج وضمان اجتماعي وغيرها اضافة الى الحفاظ على ثوابت اجتماعيه ومجتمعيه تمثل الضمانة الحقيقية للحفاظ على صحة البناء الوطني وهذه القيم قد تكون موجوده ولكن بفعل العولمة وما تمثله من نحت ثقافي تؤدي بها احيانا الى الخفوت او الذبول لكنها لن تموت ، فمن يتعلم درس الوفاء لوطنه ولقائده المفدى لن يعوزه الوفاء للناس في محيطه المصغر وسيكون الوفاء لوطنه وما يوكل له من مهام قيم متأصله في نفسه ومن يدر الظهر لامه وقت الحاجه فهو في الحقيقة غير مؤتمن على تلبية نداء الوطن يوم نقول حي على الجهاد… ولما لا ؟؟؟؟!!!
اليس الوطن ام والقائد الاب اليس الوطن امنا التي ضمتنا وتربينا في احضانها واستمد من دمائه سر حياته ومن ثم بعد ميلاده لا يعرف الفرد من الدنيا غير رائحة وطنه فيأنس به ويطمئن بحنانه ورعايته وهل هناك امر من الحنين للوطن وعشقه .
وفي يقيني ان ترسيخ قيمة الوفاء للوطن وللقائد هو ترسيخ لقيم وطنيه قبل ان تكون قيم انسانيه والتاريخ يقص لنا وعلينا ان كل من ضيع مقدرات وطنه وغامر بمستقبله وتنكر لشعبه هو في الاساس لم يكن وفيا لامه .
الوطن غالي وقائدنا غالي .
حمى الله جلالة المك عبدالله الثاني وحمى وطننا العزيز وحمى شعبنا الطيب الكريم.