بهجت الخشارمة
رئيس الولايات المتحدة الامريكية ( ترامب ) لم ياتي بجديد ، ولم يتصرف بغباء كما يظن البعض ، تصرف ترامب ، واتخاذه قرارا خطيرا باعتبار القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني لم ياتي من فراغ ، وانما جاء من صميم سياسة الادارة الامريكية تجاه الكيان الصهيوني ، جاء القرار بعد التشرذم والتفرق العربي ، جاء بعد الاقتتال العربي – العربي ، جاء قرار ترامب بعد اخذ موافقة بعض الزعماء العرب المتخاذلين والمتحالفين معه .
ففي المؤتمر الصحفي للمتحدثة باسم البيت الابيض الذي بثته الجزيرة القطرية باليوم الثاني من القرارالامريكي قالت المتحدثة باسم البيت الابيض : ان الرئيس ترامب لم يتخذ قرار نقل السفارة الامريكية واعتبار القدس عاصمة ابدية للكيان الصهيوني الا بعد التشاور بعض الجهات المعنية حسب زعمها ، وقالت المتحدثة الامريكية : ما فعله رئيس الادارة الامريكية هو انه تحلى بالجراة اللازمة فيما يتعلق بالقرار التاريخي بالاعتراف بالقدس عاصمة ابدية للكيان الصهيوني .
ما نطقت به المتحدثة باسم البيت الابيض كان منطقي جدا لاسباب منها :
اولا : لم تكن الولايات المتحدة الامريكية يوما ما مع العرب والمسلمين .
ثانبا : القرار الذي اصدره ترامب كان مصدقا عليه منذ عام 1995م .
ثالثا : لم يتجرأ ترمب على اتخاذ القرار الا بعد التشاور مع بعض الانظمة العربية.
رابعا : استغل ترامب التشرذم والخلافات العربية – العربية .
خامسا : الامر الاخطر بعد القضاء على دول الممانعة على راسها سوريا تجرأ ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف واعتبارها عاصمة ابدية للكيان الصهيوني .
سادسا : جاء قرار ترامب بعد مئة عام من وعد بلفور المشؤوم .
سابعا : كما جاء قرار ترامب قي مناسبة المولد النبوي الشريف .
القرار المشؤوم الذي اصدره رئيس الزلايات المتحدة الامريكية باعتبار القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني له تبعات وردود فعل سنتحدث عنها في مقال لاحق باذن الله .