أسعد العزوني
تشهد الساحة اليمنية التي تتعرض لعدوان غاشم إستهدف الشجر والحجر قبل البشر ودمر البنية التحتية،تشهد تجليات رائعة أهمها صمود الشعب اليمني وتشبثه بأرضه وإصراره على دحر العدوان بكل آفاته وشروره،ومن هذه التجليات أيضا إنبثاق مؤسسة يمن ثبات التنموية التي تعنى بإشاعة روح الصود في أوساط المجتمع وصفوف المرابطين واللجان الشعبية على الحدود،ومدهم بالعزيمة.
إنبثقت المؤسسة إبان العدوان الغاشم على اليمن،ويعمل مديرها التنفيذي الشاب أحمد الرازحي بكل عزم ،لإنجاح مهامها ،ولا يمر يوم إلا ونسمع أن المؤسسة قامت بزيارة قاطع ما في محافظة ما ،لتفقد المرابطين واللجان الشعبية على الحدود،وبث روح الصمود المتأصلة في نفوسهم أصلا،وإشعارهم بأن الشعب معهم ،ويقف إلى جانب أسرهم،الأمر الذي يشيع في نفوسهم روح الطمأنينة على أسرهم.
جاء انبثاق مؤسسة يمن ثبات التنموية ردا على ممارسات العدوان اللاإنسانية التي حرمت اليمنيين من البسمة بقصف صالات أفراحهم،وعمّق الحزن في نفوسهم بتدمير سرادقات عزائهم ،وقصف مقابرهم وهم يدفنون أعزاءهم الذين قضى بعضهم في ساحات القتال دفاعا عن تراب الوطن وكرامة الشعب،فيما قامت طائرات العدوان بقصف الغالبية من المدنيين الأبرياء والأطفال وهم نيام في بيوتهم ليلا.
لم يكن العدوان تقليديا حتى يتم مواجهته بوسائل تقليدية بل كان خارقا لكافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية،بفرضه حصارا بريا وجويا وبحريا على لبنان للتحكم في مصير الشعب ،ونهب مقدراته وآثاره ،وشحنها عن طريق البحر والإدعاء أنها جزء من تاريخ بعض أطراف العدوان اللقطاء أصلا،ولا تاريخ أو نسبا مشرفا لهم.
تحارب مؤسسة يمن ثبات التنموية الجوع من خلال مشاريعها التنموية المتمثلة في مشروع السلة الرمضانية الغذائية لأسر المرابطين،كي تشعرهم أنهم ليسوا وحدهم وان عائلاتهم برعاية الله ثم رعاية القيادة والشعب،وهذا بحد ذاته دافع قوي للمرابط على الحدود كي يثبّت أقدامه عند النزال ويوجه الضربات للغزاة ،بسبب اطمئنانه على أسرته اول وإيمانه بحقه في الدفاع عن ثرى وطنه الطهور.
هناك أيضا سلال غذائية للجرحى والمعاقين من الجيش واللجان الشعبية،وتقوم المؤسسة بصرف مبالغ نقدية لهم مقدمة من الهيئة العامة للزكان ،وكذلك تقوم المؤسسة بتنفيذ مشروع أضاحي العيد وتوزيعها على المتضررين من الكوارث البيئية كالسيول على سبيل المثال.
وتعنى مؤسسة يمن ثبات التنموية أيضا بالفكر من خلال دعم أنشطة المراكز الصيفية،لتنمية قدرات المشاركين فيها بمختلف الجوانب،انطلاقا من أهمية الثقافة والتثقيف والتمكين،وتقوم بتزويد هذه المراكز بما تحتاجه من لوازم كالقرطاسية والأدوات التعليمية والوجبات الغذائية،بناء على تحملها للمسؤولية الوطنية والمجتمعية تجاه آلاف الطلبة اليمنيين .
وتعمل المؤسسة أيضا على توزيع الحقائب المدرسية للطلاب ،وتقوم بتسيير قوافل العيدية للمرابطين وقوافل شتوية لكساء المرابطين،اضافة إلى تسيير قوافل تعزيز الثبات دعما للجبهات وتعزيزا لصمود الجيش واللجان الشعبية.
لا يقتصر تواجد مؤسسة يمن ثبات التنموية على محافظة بعينها ،بل باتت موجودة في العديد من المحافظات اليمنية ،ترعى أسر المرابطين وتهتم بشؤونهم ،ولها مجلة تحمل إسمها وتنطق بإسمها،تعمل على توثيق نشاطاتها ويتم توزيعها شهريا على المرابطين وأعضاء اللجان الشعبية على الحدود،لإشاعة روح الصمود فيهم وتثقيفهم ،ونقل أخبار الوطن إليهم ،إضافة إلى طمأنتهم على أسرهم واهاليهم.
كما تقوم المؤسسة بتنفيذ مشروع الزواج الجماعي للمرابطين ،وقد سجل هذا المشروع الإنساني نجاحا باهرا في أوساط الشباب اليمني المرابط ،وجرى تنفيذ الحفلة السادسة أواخر يوليو الماضي،وإستفاد منه 36 عريسا،وتم تنفيذ العرس الخامس في آذار 2019 وإستفاد منه 120 عريسا،ضمن مشروع العفاف لتحصين الشباب.
دشنت مؤسسة يمن ثبات التنمويو أواخر يوليو الماضي برنامجا توعويا لتيسير المهور بالتعاون مع السلطات المجلية ،ويستهدف هذا المشروع الشباب والفتيات والآباء والأمهات ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني،من أجل تخفيض المهور وتكاليف الزواج على الشباب والمساهمة باعفافهم.
مجمل القول فإن مؤسسة يمن ثبات التنموية والقائمين عليها وأبرزهم مديرها التنفيذي الشاب الشهم أحمد الرازحي،تستحق الدعم والثناء وإبراز جهودها ،لأن ما تقوم به يعد عملا وطنيا إنسانيا يخدم اليمن وطنا وشعبا وقيادة،ويسهم في تحقيق النصر إن شاء الله.