أمل الكردي
نتعرض اليوم الى أزمة ’مغيرة تمنح حياتنا منحنى جديداً وتزيد من مخاوفنا بكل ما يهم اللحظة الراهنة من اقتصاد وعواطف بالدرجة الاؤلى ،إن وباء كوفيد جعلنا ندرك قيمة الحياة لنحياها لا نعيشها فحسب ولكن حين ترى أن الحياة تنتهي في آي لحظة فإن القلق أصبح يلاحقنا .وخاصة بعد العدد المتزايد يومياً من أصابات وعدد وفيات .على الرغم بأننا أنظارنا وانظار العالم تتجه لإيجاد علاج ولقاح لفيروس كورونا المستجد .ولكننا نجد ان معايير الحياة تتغير حيث عملية الحظر والاغلاق أصبحت تثير قلق نفسي وتوتر مع الخوف وهذا ما اكده أخصائي علم النفس في الاردن والعالم بأن الجلوس في المنزل وتغيير مواعيد النوم والسهر والعمل والابتعاد الاسري والاجتماعي .
المشكلة الوخيمة التي نواجهها هي ان البعض لم يتمكن من تصديق الوضع الجديد والتعايش معه .ولا بد أننا جميعاً نشعر بهذا التوتر الشديد وقد وصل عند البعض درجة الرعب الاخبار حالات الوفاة التقارير المختلفة كلها كارثية .ما تفعله الدول الآن هو اجراءات لتخفيف معدل الحالات اليومية لكي تتمكن من الرعاية الصحية للحالات التي تتطلب هذه الرعاية وأن اهم اعراض القلق بسبب هذا الفيروس هو قلة النوم وغيرها من الامور الأخرى .
ومع انتشار هذا الفيروس تنوعت ردود الفعل بين السخرية واللأمبالاة لم نتصور يوما بأنه سيكون كابوس يسلب حياة البشر ولكن سرعة انتشاره وعدد الاصابات المتزايد ومختلف الاجراءت المختلفة التي تتخذها الحكومة اصبحت تحل محل موجة السخرية موجة من الخوف والقلق وضغوطات نفسية مختلفة .
إن الاهتمام بالصحة النفسية عامل مهم في هذه الفترات العصيبة وفي غاية الاهمية ومساعدة الاشخاص الذين تتغير عليهم الظروف بسرعة وخاصة كبار السن الذين يعانون من امراض مزمنة والمعرضين لخطر المضاعفات السلبية .والاطفال والمراهقين والاشخاص اللذين يعانون من اضطرابات نفسية او عقلية..
كثير من القلق فيما يتعلق بالفترة القادمة وهذا الأمر سيكون له بعد عميق على حياتنا الاجتماعية وكيفية تفاعلنا مع بعض ومن حولنا .ومن جهة اخرى القلق والخوف سيكونان متلازمين معاً حتى بعد إعادة الحياة تدريجياً وخاصة في ضل الاوضاع الاقتصادية وحتى قلق العودة تدريجياً يجسد الخوف من المجهول ومن فقدان الثقة التي خلقها الحجر المنزلي ولا شك بأننا نشعر بالخوف من تهديد محتمل لصحتنا وسلامتنا ويزداد هذا الشعور بالقلق لأننا نمر بمرحلة من الغموض والتوتر وحدوث التغيير .
ونحن نسير الأن نحو مستقبل غامض لا يمكن التكهن به من الطبيعي أن نشعر ما نشعر به الأن ولكن نحن الأن بحاجة الى حلول وارشادات لكيفية التحكم بهذا الشعور والسيطره عليه ، أننا ننتظر في الأيام القادمة حالة من التعايش ولكن الى متى .نحن الأن بحاجة الى طرق دراسية وبحثية غير المدرجة أمامنا لأرشادنا نفسياً واقتصادياً حتى نتغلب على بعض الصعوبات الأساسية نتمنى السلامة للجميع ونتمنى أن نرى شيء جديداًعلى أرض الواقع يعزز ويحفزنا الى التعايش مع هذه المرحلة .