يسرى أبو عنيز
في الوقت الذي تعالت فيه أصوات أولياء أمور طلبة الثانوية العامة ( التوجيهي)،بعد أن علت أصوات طلبة الفرع العلمي حول صعوبة أسئلة مبحث الكيمياء الذي تقدموا له يوم أمس الخميس ،وواصفينه بالضربة للطلبة.
وكذلك في الوقت الذي تعالت فيه أصوات العديد من المعلمين ،وأساتذة مادة الكيمياء سواء في المدارس الحكومية ،أو الخاصة،وكذلك بعض الأساتذة في الجامعات حول استحالة حل الأسئلة من قبل الطلبة، والتي تم وضعها لطلبة التوجيهي في الوقت المحدد من جهة لكونها تحتاج لأكثر من الوقت المحدد للامتحان ،وكذلك فإنها تحتاج لمختصين في هذا المجال من جهة أخرى ليتمكنوا من حلها لدقتها وصعوبتها.
في هذا الوقت أكد وزير التربية والتعليم ،والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة اليوم الجمعة، وفي تصريحات صحافية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بأن 691 طالبا حصلوا على علامة كاملة 200 من 200 في الإمتحان،وأن نسبة النجاح في هذا المبحث كانت 77,9% ،مبينا بأن هذه النسبة عالية وافقت نظيراتها في السنوات الماضية،رافضا الهجمة التي تعرضت لها وزارة التربية والتعليم،والتعليم العالي، لأن الإمتحان مناسب،ومن المنهاح،كذلك فإن الزمن المخصص للإمتحان كان كافيا.
وبعد فما بين طلبة الثانوية العامة في الفرع العلمي الذين تقدموا لإمتحان الكيمياء يوم الخميس الماضي،والذين وصفوه بالصدمة بالنسبة لهم بسبب صعوبة الأسئلة،وضيق الوقت ،وعدم مراعاة الفروقات الفردية بينهم،اضافة لعدم مراعاة مستويات الطلبة وقدراتهم،وضياع حلمهم بالحصول على درجات كاملة،أو مرتفعة للحصول على معدل مرتفع ،حيث كانوا يعولون على هذا الإمتحان الكثير بحسب تصريحاتهم بعد الإمتحان،وبين تصريحات وزارة التربية والتعليم،والتعليم العالي حول إرتفاع عدد الطلبة الذين حصلوا على علامة كاملة،وإرتفاع نسبة النجاح في هذا الإمتحان،وأن الأسئلة كانت من المنهاج،وكفاية الوقت المحدد للامتحان،نحن بانتظار أن يتم إنصاف طلبة الثانوية العامة في كافة الفروع،وليس في الفرع العلمي فحسب،لأن النجاح في هذا إمتحان التوجيهي تقرير لمصير طلبتنا،وكلنا أمل ألا تكون هناك صدمات أخرى بإنتظارهم،سواء من خلال طبيعة أسئلة المباحث المتبقية لإمتحان التوجيهي،أو في النتائج النهائية عند إعلانها خلال شهر أب المقبل،وأن يتم النظر لطلبتنا بعين الرأفة قبل كل شيء.