حمود بن رشيد المجلاد
لقد اصاب هذا المرض الوبائي سريع الانتشار العالم بأسره ولم تنجو منه دوله واحده ناهيك عن تبعات هذا الوباء التي أدخلت العالم في حالة خطر حقيقيه عزلت بها دول العالم عن بعضها البعض بشكل شبه كامل ليعم بذلك وضع يمكن وصفه ان الحياه قد توقفث فلا طائر يطير ولا أقدام تسير
نعم لقد توقفت الحياه اقتصاديا وعلميا واجتماعيا ولم يعد الاهتمام منصبا الا على كيف ننجو وكيف نلتقط أنفاس الحياه
كل ذلك حدث ولا يزال يحدث ولا احد يدري أين النهايه وكيف ستكون
لقد واجهت دول العالم هذا الخطر المرعب باجراءات موحده تتلخص بالتباعد وحبس الأنفاس والبقاء في حالة عزله عن بني البشر اللذين هم مصدر الخطر الذي يهدد البقاء على قيد الحياه
اريد ان اتحدث عن حاله تكاد تكون فريده اجيد بها فن التعامل مع هذه الحاله والتي تجسد من خلالها حسن الاداره وتقدير حالة الخطر وفق درجة الاستحقاق بالمواجهه وبذلك يتحقق النجاح وفق الخطط المرسومه والمدروسه بأهميه ترتقي الي درجة مستوى الحدث لتتحقق على الأرض ثمار الجهد المبذول وفق مبدأ الإنسان أغلى ما نملك
انها حالة الأردن في المواجهه مع الخطر الذي اخفق العالم بقواه وعقوله التي ينظر لها على أنها الاقدر والاجدر بل الحال الذي يتمنى ويسعى العالم الثالث إلى الاقتراب ولو قليلا من التماثل معه في القوه وثقافة الحياه
لقد سقط البرج العاجي للتباهي في مفهوم انا الاقوى وانا الطريق للمستقبل
لقد استطاع الأردن وفق خطه حازمه شاركت في تنفيذ بنودها جميع أجهزة الدوله دون استثناء وفي مقدمتها الجيش العربي وتحت توجيه ومتابعه لحالة خطر صنف بالدرجه الاولى من القياده الهاشميه وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني لينجو الأردن بشعبه ومن يقيم على أرضه من فتك الجائحه ويكتب الله السلامه للإنسان الذي استهدف الجهد حمايته وصد مصادر الخطر التي تهدد وجوده
لماذا لا نستفيد من العبر لماذا لا نستفيد من دروس الحياه ونغير من حال تقليد من يدعون انهم الاقوى والأفهم
اما آن لنا أن نعتمد على أنفسنا ونعالج الأخطار التي تهددنا وفق رؤيانا وامكاناتنا التي ان احسن استغلالها اوصلتنا إلى بر الأمان
والدرس الذي نأمل أن نتعلمه اننا عالم له إمكانياته ومقدراته وثقافته بل وعقيدته التي هي منهج وسلوك افراده ونستطيع ان نتغلب على مصاعب الحياه بسواعد أبناء أمتنا وفق رؤيا مفكريها وقادتها فقط عندما نصل إلى حال اننا لا نختلف في القدره والثقافه عن بني البشر
الإنسان أغلى ما نملك شعار ان تم وضع الخطط استنادا الى قدراته واحترام عقول مفكريه كتب له النجاح لا تبعيته على مبدأ ان حاله ووجوده يعتمد على ما يرسمه ويخطط له أعداء بقاءه آمنا سالما دون خطر يهدد وجوده على خريطة كوكب الأرض الآمن