مرح ابومطحنة
تعتبـر النفايـات المنزلية مـن النفايـات التـي تسـبب تلوثـا للبيئـة وتحـدث تـأثيرات خطيرة جدا وسـلبية علـى صـحة الإنسـان إذا لـم يـتم معالجتهـا والـتخلص منهـا بطريقـة صـحية سـليمة وفي اقرب وقت حيث تعتبر مشـكلة تلـوث البيئـة بسبب النفايات المنزلية مـن أهـم التحـديات التـي تواجـه الإنسـان فـي الوقت الحـالي ، والتلـوث قـد يصـيب المـاء والهواء والتربـة يبدو أن مشـكلة تلـوث التربـة تتميـز عـن غيرهـا بطبيعـة خاصـة لأنها مشكلة بعيدة الأمـد تسـتمر لفتـرات زمنيـة طويلـة إلـى أن يـتم القضـاء عليهـا وأزالتهـا كليـة وذلك بالقضاء على أسباب الداء قبل طرح الدواء علما إن هذه النفايات قابلة للتحلل في الوسط البيئي لتتحول إلى ملوثات لها أثار سلبية بيئي وصحي واجتماعي حيث تحتوي النفايات المنزلية علي معادن ثقيلة وأجسام جرثومية تتسبب في العديد من الأمراض تشكل خطرا علي البيئة والصحة البشرية، وتعد من العوامل المساعدة في انتقال الأمراض المعدية والمميتة، إضافة إلى تكلفتها الاقتصادية والاجتماعية الباهظة إن من بين الآثار السلبية والضارة الناجمة عن غياب تسيير عقلاني للنفايات العديد من الأمراض التي أسبابها المباشرة والغير مباشرة النفايات، حيث أن تراكم النفايات المنزلية يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة وتكاثر الذباب والحشرات والفئران مما ينجم عنه أضرار صحية عبر الحشرات التي بها الحيوانات الشاردة فالنفايات المنزلية يمكن أن تنقل من اربعون مرضا للإنسان وثبت أن تسعون بالمائة بالبلدان النامية من حالات المرض الموجودة في المستشفيات سببها ملوثات البيئة بصفة عامة والنفايات المنزلية بصفة خاصة وقد تكون مرتعا خصبا للميكروبات مما يساعد على انتشار الأمراض المعدية والطفيليات فالحيوانات الطليقة تجد في النفايات المنزلية غذاءها وبالتالي تكون حاملة أو ناقلة لمجموعة من الطفيليات أو عناصر ممرضة التي تعد من العوامل المساعدة في انتقال الأمراض المعدية والمميتة في النهاية اين دور رؤساء البلديات في منع هذه الكارثة البيئية.