يسرى أبو عنيز
ونحن نحتفل اليوم بعيد العمال العالمي،والذي يصادف في الأول من أيار ،تُرى ما هو حال عمالنا،وعمال العالم في ظل جائحة الكورونا،والتي أوقفت عجلة الإقتصاد،كما أوقفت الحياة الطبيعية لكل شيء.
كما يأتي عيد العمال ومنذ عامين،في ظل جائحة الكورونا،والتي جعلت ظروف العمال تزداد سوءً ،كما أفقدتنا حتى طعم الحياة ،والتنعم بها،فكيف هو حال العمال الذين قد يكونوا ممن فقدوا عملهم،بسبب إغلاق الكثير من القطاعات الاقتصادية ،أو إغلاق مؤسساتهم ،ومنشآتهم،بعد الإنتشار الكبير لهذا الفايروس في مختلف أنحاء العالم.
حيث يأتي عيد العمال ،وعمالنا ليسوا بخير،ووضعهم ليس على ما يُرام،بعد أن ضاقت بهم الحياة،وخاصة اولئك الذين لا يخضعون لشبكتي الضمان الإجتماعي، والتأمين الصحي،وعدم وجود ما يلبي احتياجاتهم،واحتياجات أسرهم ،في ظل ظروف أقل ما يُقال عنها انها ليست جيده.
وفي الأردن لسنا بأحسن حال من بقية دول العالم ،فجائحة الكورونا ألقت بظلالها على كافة القطاعات ،وبالتالي زادت من نسبة ظاهرتي الفقر ،والبطالة،بعد أن فقد الكثير من العمال أعمالهم،وتوقف عمل الكثير من القطاعات بسبب الاغلاقات ،وفرض الحظرين الشامل ،والجزئي في المملكة ،منذ شهر آذار من العام الماضي2020.
حيث توقف عمل شريحة ليست ببسيطة من عمال الأردن،وخاصة ممن يعملون على نظام المياومة،في الورشات،وأعمال البناء ،ومحلات الملابس ،والخضار،وأصحاب البسطات ،وممن يعملون في العيادات ،والمكاتب،ولا يزيد عددهم عن خمسة أشخاص،ومن غير المنتسبين لمؤسسة الضمان الإجتماعي،مما أفقدهم مصدر دخلهم الوحيد،خاصة الذين لا يملكون مصادر دخل أخرى.
العاملون في القطاع السياحي ،ومحلات التحف والهدايا في المواقع السياحية،وأصحاب الفنادق ،والأدلاء ،وكذلك الاشخاص الذين يعتاشون من هذا القطاع ،والذي يعتبر مصدر دخلهم الوحيد ليسوا بأحسن حال،حيث تضرر هذا القطاع ،بسبب الإغلاقات بين الدول،وتوقف النشاط السياحي،ليضاف معظم من يعملون فيه الى قائمة المتضررين من جائحة الكورونا.
وهنا لسنا في مكان لسرد من تضرروا من العمال، والقطاعات بفعل جائحة الكورونا،والعالم يحتفل بعيد العمال،لأن القائمة تطول،والأضرار لا يمكن حصرها،لكون هذه الأضرار طالت جميع دول العالم،والأردن من ضمنها،غير أن وضع عمالنا بات لا يسر عدو ولا صديق،خاصة بعد الحالة التي وصلوا إليها من ضيق.
كل عام وعمالنا بألف خير،كل عام وعمال العالم أيضاً بألف خير،وبأحسن حال،ونتمنى أن نحتفل العام المقبل بعيد العمال ،وقد أصبحوا بأحسن حال،وأن تنتهي هذه الغمة،وأن تتحقق مطالبهم التي يسعون لتحقيقها.