د. عزت جرادات
: (10) اتجاهات تربوية ..
*المشهد (1): يوم المعلم العالمي:
– اتفق العالم على تكريم المعلم في الخامس من الشهر الجاري (تشرين الأول) استجابة لتوصية (اليونسكو) لعام (1996م) بأهمية تحسين أوضاع المعلم. وتذكير العالم بأن (الحق في التعليم للانسان يقتضي وجود معلمين مؤهلين تأهيلا يمكنهم من أداء دورهم بكفاءة وفعالية)…
* وفي عام (1994م) أكدت المنظمات الخمس: اليونسكو واليونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة العمل الدولية (ILO) والاتحاد الدولي للمعلمين (WFTU) على تضامنها للعمل على:
رفع مستوى أداء المعلم، وتعظيم انجازاته، وتشجيعه على البحث العلمي، وتعزيز انتماءه لمهنته بتوفير الأمن والرضي الوظيفي والاحترام المجتمعي للمعلم.
وهذا يعني الاهتمام بالجوانب المعنوية والمهنية والمادية والاجتماعية للمعلم، ودعت وتختلف دول العالم للتعبير عن تضامنها ومشاركتها لتحقيق هذه الأهداف باحتفالها بيوم المعلم العالمي (5/ تشرين الأول/ أكتوبر).
• ومنذ ذلك العام (1994م) يحتفل حوالي (100) ماية دولة في العالم بهذه المناسبة. ومختلف الدول في أساليب احتفالها بدءاً من اعتباره عطلة رسمية، إلى نشاطات مجتمعية، واحتفالات مدرسية، وتمتين الأواصر بين الأسر والمعلمين، وتقوية الألفة الاجتماعية بين الطلبة والمعلمين برحلات مدرسية هادفة، وتعزيز روابط خريجي المدارس مع مدارسهم طلبة ومعلمين وغير ذلك من الفعاليات التي يصعب حصرها… وتحرص بعض الدول إلى إصدار قرارات تعنى بتحسين أوضاع المعلم في ذلك اليوم … وبخاصة في الجانبين: المادي والمعنوي…
ويحرص الأردن، قيادة ومؤسسات رسمية وتربوية ومجتمعية على الإشادة بدور المعلم على تنشئة الأجيال، وصقل شخصياتهم، والارتقاء بأنماط تفكيرهم، وغرس روح المواطنة في نفوسهم، وإعدادهم نحو جودة الانجاز والإبداع والابتكار… وتعقد النشاطات والفعاليات التكريمية ومنح الأوسمة، وغيرها من الحوافز للمعلمين… وهي أقل ما يقدمه المجتمع الأردني للمعلم.
*(المشهد 2): (10) عشرة اتجاهات تربوية لعام (2018):-
– بهذه المناسبة بعثت كلية المعلمين / جامعة كولومبيا- نيويورك، بمقالة لخريجيها للتأمل في عشرة اتجاهات تربوية لتوظيفها في تطوير أدائهم في العملية التربوية، بمختلف مستويات المراحل التعليمية التي يعملون فيها: كيف نعلم… وكيف يتعلمون، ومع أن تلك الاتجاهات منبثقة من واقع التعليم الأمريكي، الا أن الخبرات والتجارب والأفكار التربوية لا تعرف الحدود… ولعل إشراك المعلم الأردني، والتربوي والمواطن العادي، يجد فيها منافذ للواقع التربوي وفرص تطويره، وبخاصة على المستوى المدرسي، مما يدفعني للتعريف بها بصورة موجزة:
1- توفير الفرص لتطوير برامج التعليم الفني والمهني والوظيفي القائمة على التدريب النوعي لتحقيق النجاح للطلبة.
2- توفير الفرص لتكون برامج الإعداد قبل الخدمة ذات امتداد للتدريب إثناء الخدمة.
3- توفير الفرص للمعلمين المبتدئين لصقل مهاراتهم وكفاياتهم ببرامج تطبيقية في المدارس.
4- تمكين المتخصصين في الخدمات التربوية المساندة من العمل التشاركي مع المعلمين.
5- تمكين المعلمين من التشارك مع الطلبة في توظيف مهاراتهم في الإفادة من التقنيات المتطورة، الانترنت والرقمية… الخ.
6- توفير البيئة المدرسية لتمكين الطلبة من التعبير العلمي والفكري عن خبراتهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم.
7- توجيه العملية التربوية لتحقيق (الانجاز الطلابي) بتعزيز العلاقة ما بين المعلم والطالب والمنهاج.
8- تمكين المعلم من إيجاد تطبيقات وتجارب صفية تعزز دوره كقائد للعملية التربوية.
9- تمكين ذوي التحديات/ الحاجات الخاصة من المشاركة الفاعلة في النشاط التربوي، بروح التعاون والمساواة.
10- تعاون المدارس فيما بينها لتكامل خدماتها التعليمية بشكل خاص في مجالات العلوم والرياضيات واللغات.
• أظن أن هذه الاتجاهات قابلة للتطبيق في نظامنا التعليمي، إذا ما أريد الاهتمام بالارتقاء بالعملية التربوية… وتحية للأسرة التعليمية الأردنية ذات العطاء المثمرّْ، والجهد المتميز، والانتماء الصادق.