مصطفى ياغي
قد اقبلت يا عيدُ ولنا العذر إن أتيت ونحن عنك نحيد .. فالحال علی ما آل دون جديد.. ولإن سُئلنا اين نُخبىء إبتسامتنا سنقول في شفاه أطفالنا وضحكاتهم تلجمُ دموعنا .. أقبلت يا عيدُ ونحن واياك نشهد من الحرب جولة ومن الاضطهاد لوعه ومن الانسانية بصمه .. نرتق الجرح بقدومك ونكتحلُ نظرة اليوم اليك والعتابُ ليس بيننا .
أقبلت وقد جاوز الظالمون المدی وما زلنا نشدُ وثاق بعضنا ونرنو للتآخي بيننا .. قد فاتك يا عيدُ ما يحصل لنا ونزف القوة بنا وشكوی الانين ..كم ضربنا الكف علی الكف لهول أحوالنا ..
أقبلت يا عيدُ فالعيد للشهيد حين أرتقی من أرض الوطن لسماءِ المجد والنداء يغلب مسامعنا أن هلمو بكل شجاعة في معركة الحياة لتثبت خطواتنا ولِنُعمق جذور ترابطنا في وطنٍ يلمُ شَتاتَ أنفسنا ويحوي بنا طمأنينة يقارع خلفها الفُ ضجيجٍ من خوفنا ..
أتيت يا عيدُ لتشهد ما نحن فيه فاغدق بالأمل فإن فينا ما يكفي من لوعة ..
الخير فينا باقٍ فقم بوكز فرحتنا وأيقظ ملامحنا من سباتٍ حالك لم نعد فيه نبصرُ ما لدينا .. والكرامة التي تعلو الجبين ما زالت تدل علينا ونقش العزم في صميم قلوبنا ..
ما زال فينا الانسان لم يخبو والآمال منا ترجو والوطن نحن به نسمو ، نعيذه من بطش الأعداء وكيد الأشقياء ونعد له من الولاء جيش إنتماء ووفاء .. فأقبل يا عيدُ لنقبل عليك بما يرضيك وإكرامك بما يليق وأنت ضيفنا ..
كل عام ونحن في موكب العزم نعقد الخطوة وتدل علينا .
كل عام وأنتم والاسرة والوطن وقائد الوطن والامة بكل الخير والمحبة