أسعد العزوني
صهاينة العرب أخطر علينا من اليهود الصهاينة
أسعد العزّوني
إستفزّني ما تفوه به المعارض السوري المتصهين حد النخاع ثائر الناشف ،الذي يقبع في فيينا بالنمسا،وهو يهرطق على شاشة الجزيرة/برنامج الإتجاه المعاكس مع المفكر الفلسطيني المقاوم د.إبراهيم حمامي،وبدا خلال ذلك صهيونيا أكثر من هيرتزل وجابوتنسكي وبن غوريون وغيرهم من عتاة الصهيونية،وهو بذلك يتفوق على صهاينة مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية ،الذين يتحدثون وفيهم “رجّة”لعدم ثقتهم بما يقولون،ولا ننسى أن هناك تحولا في مجتمع المستدمرين الصهاينة وخاصة إبان المواجهة الأخيرة التي أجبرت المقاومة الفلسطينية على خوضها ،بعد صمت مريب إستمر ثلاثة أيام من عدوان الصهاينة على حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
لولا إسمه العربي ولهجته السورية لقلت بدون تردد أنه صهيوني ،لأن منطقه منطق صهيوني محض،من حيث تعلقه بمستدمرة الخزر في فلسطين المحتلة ،ومديحه لها ،وتحامله على المقاومة الفلسطينية وإيران،وقوله بحقهما ما لم يقله مالك في الخمر،وبقي أن يقول أن المقاومة الفلسطينية وإيران هما سبب كل مشاكل العالم السياسية والإقتصادية وحتى الإجتماعية،وهذا هو ديدن المتصهينين العرب القابع معظمهمم في فنادق الغرب المتصهين ،وتحت جليد بعض الدول الإسكندنافية ،ومنهم من أعلن مؤخرا إرتداده عن المسيحية إلى اليهودية،وهذا هو سر مديحه المتواصل لمستدمرة إسرائيل وهجومه المستمر على الأردن و فلسطين.
يتفق هؤلاء على برناج موحد وهو كيل المديح لمستدمرة الخزر،وتعظيم دورها “السلمي”في المنطقة وتبرئتها من كل الجرائم التي تنسب إليها،والتركيز على مهاجة الشعب الفلسطيني والمقاومتين اللبنانية والفلسطينية،والتأكيد على أن مستدمرة الخزر لا توجههم –كما قال الناشف- ولا تدفع لهم ،لكن د.حمامي فضح الناشف وقال له إنه صديق صدوق لمستدمرة الخزر ويزورها بإستمرار وهو زميل بحوث في مراكز الدراسات الأمنية في تلك المستدمرة،وهذا يدل على خلفية هؤلاء الجواسيس المتصهينين الذين باعوا أرضهم وشعوبهم بالدولار والشاقال الكنعاني الذي تستخدمه مستدمرة الخزر.
الهجوم الممنهج من قبل هؤلاء على إيران ووصمها بأقذع الصفات والتذكير بأنها تحتل الأحواز العربية ،ويتهمون النظام الإيراني بأنه ديكتاتوري يضطهد شعبه ويحرمهم من الإمكانيات المتوفرة في إيران،والأغرب أنهم أقوى وأشد تزويرا من صهاينة إسرائيل في دفاعهم عنها ،من خلال كذبهم وتضليلهم وتزويرهم للحقائق،وهم من أشد المدافعين عن التطبيع والمطبعين من السيسي إلى ملك المغرب.
الناشف ذاته يتحدث بمنطق العملاء الذين يمتلكون المعلومات ومصدرها العدو ،وهو الذي قلل من تداعيات مواجهة حزب الله مع الصهاينة عام 2006،وقال أن غالبية صواريخه سقطت على قرى وبلدات عربية وقتلت عربا،ولأنه كاذب ومنغمس في العمالة لم يذكر إغراق صواريخ حزب الله لسفينة “ساعر 5″ العسكرية الإسرائيلية،وذات الشيء قاله عن صواريخ المقاومة الفلسطينية وإنها في غالبيتها سقطت في غزة نفسها ،ولم يذكر تفجير برج مبز في تل أبيب على سبيل المثال، وكيف إشتعلت الحرائق في كافة أنحاء”إسرائيل” فلسطين المحتلة،وهروع المستدمرين الصهاينة وأولهم “كيس النجاسة” النتن ياهو إلى الملاجيء،وسماع صراخهم وجعارهم.
بقي القول أن هؤلاء الصهاينة العرب الذين ظهروا علينا بهذه الصورة بعد إندلاع “الربيع العربي”الأسود ،أشد فتكا وخطرا علينا من صهاينة إسرائيل الذين يجهز معظمهم حقائبه لمغادرة فلسطين المحتلة،حسب نصائح كبار مفكريهم وكتابهم أمثال فرانكلشتين،ولا ننسى ما ورد على لسان شاعرهم الأول “إيلي رندان”في قصيدة بعنوان”سم في مذاق العسل” وجهها ل إسحق اليهودي الأوكراني الذي ينوي الهجرة إلى مستدمرة الخزر،وقال فيها :إلزم بيتك يا إسحق وإم اطفالك ولا تغامر لأنك ستكون ضحية ،فهذه ليست أرضنا ولا هي أرض العسل واللبن بالنسبة لنا…….ولكن المتصهينين العرب متمسكون بتصهينهم ويتحدثون بلسان إيدي كوهين وأفيخاي أدرعي.