أسلوب علاجي غير جراحي لعلاج الركبة
وجدت دراسة صغيرة حديثة، أن إجراء طبيا حديثا يعالج آلام الركبة الناجمة عن التهاب المفاصل، وذلك بحسب موقعي “consumer.healthday.com” و”www.drugs.com”، وذلك عن طريق إدخال جزيئات مجهرية دقيقة “microparticles” في أوعية دموية صغيرة حول الركبة للمساعدة على تخفيف الألم وتحسين القدرة على أداء الوظائف لدى 8 مصابين بالتهاب المفاصل، وذلك بناء على نتائج الدراسة المذكورة. كما وتبين عدم وجود آثار جانبية لهذا الإجراء الطبي.
ويذكر أن معظم الألم المصاحب لالتهاب المفاصل يأتي من الأعراض الالتهابية التي تصيب بطانة مفصل الركبة؛ أي ما يعرف بالغشاء الزليلي. كما أن الأوعية الدموية الصغيرة الناتجة عن التهاب المفاصل التنكسي تغذي هذه الأعراض عبر زيادة تدفق الدم في الغشاء.
ولعلاج ذلك، قرر الباحثون محاولة سد هذه الأوعية الدموية الصغيرة باستخدام الجزيئات المجهرية الدقيقة، وهي عبارة عن أجسام كروية حجمها عُشر ميلليميتر مصنوعة من مادة مشابهة للهلام (الجل). وبالفعل، تم إدخال هذه الجزيئات من خلال إجراء طبي استغرق بين 45 و90 دقيقة.
هذه الدراسة الصغيرة هي أول دراسة أميركية تجرى على هذا الإجراء الطبي. أما عن الآثار الجانبية له، فقد ذكر أحد القائمين على هذه الدراسة، أن الآثار الجانبية غير متوقعة الحدوث كون الإجراء يقوم فقط بسد تدفق الدم الإضافي للركبة وليس تدفق الدم كاملا. فعادة لا يكون في بطانة الركبة هذا المقدار من تدفق الدم.
أما حاليا، فالباحثون على وشك البداية بدراسة سريرية جديدة أكبر من هذه الدراسة لفهم كيفية عمل هذا الإجراء الطبي بشكل أفضل ومعرفة المرضى الذين قد يستفيدون منه، إلا أنهم يعتقدون حاليا بأنها ستكون مناسبة أكثر شيء لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما الذين لا يعدون مستعدين للقيام بعملية استبدال مفصل الركبة، ومن يستخدمون الأدوية المسكنة بشكل طويل الأمد ضد آلامهم الناجمة عن التهاب مفصل الركبة.
ويضيف أحد القائمين على هذه الدراسة، أنه قد يكون بالإمكان إظهار وإثبات أن المصابين ليسوا مضطرين الاستخدام للأدوية المسكنة بشكل طويل الأمد، بل بإمكانهم اللجوء إلى هذا الإجراء الطبي البسيط للتخفيف من آلامهم.