تحت شعار “إعادة التصور، إعادة الإنشاء، الاستعادة” ، إحتفل العالم يوم أمس 5/6/2021 باليوم العالمي للبيئة الذي إعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم (27/2994) تاريخ (15) كانون أول / ديسمبر من عام (1972) بهدف التأكيد على الإهتمام الدولي بصيانة البيئة وتحسينها وضرورة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من إهدار وفقدان الطعام.
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” إختيار هذا الموضوع من قبل الأمم المتحدة على اعتبار أن :”بقائنا يعتمد على النظم البيئة الصحية من الغابات الى السواحل. ويقصد بالنظم البيئة التفاعل بين الكائنات الحية – النباتات والحيوانات والأفراد – ومحيطها. وهذا يشمل أيضاً الأنظمة التي صنعها الإنسان مثل المدن والمزارع”.
وتضيف الأمم المتحدة بأن “استعادة النظام البيئي هي مهمة عالمية ذات نطاق واسع. ذلك إنه عملية تسلتزم إصلاح مليارات الهكتارات من الأراضي — وهي مساحة أكبر من الصين أو الولايات المتحدة — ليتمكن الناس من الحصول على الغذاء والمياه النظيفة وسبل العيش. كما أنها — أي عملية استعادة النظام البيئي — تعنى كذلك إعادة النباتات والحيوانات من حافة الانقراض، من قمم الجبال إلى أعماق البحر. وهي تشمل كذلك عديد الإجراءات البسيطة التي يمكن للجميع عملهاا يوميًا، من مثل زراعة الأشجار، أو تخضير المدن، أو إعادة بناء الحدائق، أو تنظيف القمامة بجانب الأنهار والسواحل. ولاستعادة النظم البيئية منافع جمة، فمقابل كل دولار يُستثمر في تلك العملية، يُتوقع الحصول على سبعة إلى ثلاثين دولارًا من العائدات للمجتمع. كما تشجع الاستعادة إتاحة الوظائف في المناطق الريفية حيث تشتد الحاجة إليها. واستثمرت بعض البلدان بالفعل في عملية الاستعادة تلك بوصفها جزء من خططها العامة الشاملة للتعافي من جائحة كوفيد – 19. وتتجه بلدان أخرى إلى الاستعادة لمساعدتها على التكيف مع مناخ يتغير بالفعل.”.
الأردن في المركز الـ 23 عالمياً والثالث عربياً على مؤشر التلوث البيئي لعام 2021
وأضافت “تضامن” بأن الأردن إحتل المركز الـ 23 عالمياً (من بين 112 دولة)، والثالث عربياً (بعد لبنان ومصر من بين 15 دولة عربية) ضمن أعلى المستويات العالمية للتلوث في مجال البيئة، وفقاً لموقع Nimbeo.com المتخصص، وحصل الأردن على 76.09 نقطة فيما حصلت مصر على 84.35 نقطة وحصل لبنان على 89.35 نقطة، وحصلت عُمان على أفضل ترتيب بين الدول العربية (المركز 90 عالمياً بـ 37.59 نقطة).
ويواجه الأردن مخاطر عالية من تلوث الهواء (66.87 نقطة)، ومخاطر متوسطة من تلوث مياه الشرب وعدم إمكانية الوصول اليها (53.33 نقطة)، ومخاطر عالية بسبب عدم الرضا عن التخلص من القمامة (68.03 نقطة)، ومخاطر عالية بسبب القذورات وعدم الترتيب (66.89 نقطة)، ومخاطر عالية بسبب الضوضاء والتلوث الضوئي (60.79 نقطة)، ومخاطر عالية بسبب تلوث المياه (63.45 نقطة)، ومخاطر عالية بسبب عدم الرضا عن قضاء الوقت في المدن (63.61 نقطة)، ومخاطر عالية جداً بسبب عدم الرضا عن المساحات الخضراء والحدائق العامة في المدن (82.89 نقطة)، وكل ذلك حسب المؤشر المذكور أعلاه.
ويواجه الأردن مشاكل بيئية عديدة تساهم في تفاقمها ظاهرة التصحر، والنفايات، وشح مصادر المياه، ومخلفات الصناعة، ووسائط النقل مما يزيد من تلوث الهواء وإنتشار الروائح الكريهة والضجيج.