التنازل عن الكرامة عار ابدي
الحق يعلو- كتب :الصحفي علي فريحات
الكرامة عاية وهدف سامي وشيء مقدس وعنوان شرف التنازل عنها عار أبدي لأن من يفرط بكرامته يفرط بوجوده ويفقد أسمى معاني الحياة وان الاشخاص الذين يضحون بكرامتهم التاريخ لا يرحمهم وسيبقى ذلك في ذاكرة الاجيال لأن قدوم عام جديد لا يمحو عار عام مضى والمآسي لا تحجبها ستائر النسيان عن شمس الواقع .
هناك أناس لا يكترثون بالكرامة ومعناها لانهم فقدوا الكرامة منذ زمن وضيعوا “ملحة الوجه والرجولـــة ” والشهامة والصمود بسبب تنازلهم عن مبدأ الكرامة ليكرسوا مواقفهم الخسيسة والرخيصة التي تكررت عندهم من زمان وليس الامر جديد عليهم وهناك الكثير من المواقف التي سجلت في تاريخهم واصبح الجميع يعرفها ولا داعي للتذكير بها لأنها معروفــة .
هذه الفئة ناكرة للمعروف ..لماذا.؟؟ لانهم جاحدون دون كرامة ويحولون الوفاء الى خيانــة لأن الوفاء عندهم اصبح جحود بسبب عدم تحرك مشاعرهم لانهم فقدوا “الكرامة” واصبحوا لا يعرفون الا الكراهية وان الوفاء اصبح بالنسبة لهم في زمن الضياع ..الزمن الردي وأمثال هؤلاء الذين لا يعرفونك الا وقت العازة ويتحول منطق العمل عندهم الى طريق مسدود (قفل)ويقابلون المعروف بالاساءة لماذا كل هذا ؟؟؟….هل نحن في اخر الزمان ؟؟؟؟
هذه الفئة من العار جدا ان تشعر بظلم على المقربين ورغم ذلك لا يتدخلون حيث يتركوا ذوي القربى في زمن الحاجة لان دمهم بارد ولم يتحرك الدم لنصرة الحق ومقاومة الظلم هذا هو العار ونكران الجميل والتنازل عن الكرامــة .
الناكرون يجاملون على حساب اقرب الناس للسعي وراء المكتسبات او اللهث وراء التصوير واستثمار الظروف على حساب الغير الامر الذي يعتبر من الطرق المبتذلة المصحوبة بالانانية “وفقدان الكرامة “.
الزمن لا يرحم والتاريخ سيبقى تتذكره الاجيال وسنبقى نذكره للأبناء لمن يضعون انفسهم ومواقفهم في رخص لأن قدوم الايام لا ينسيك مآسي التصرفات والمواقف الخسيسة المتلاحقة بسبب “فقدان الكرامة “.”
من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام…لأنه لا غربة تعادل فقدان الكرامة” .
ارفع رأسك لان عزة النفس مصدر فخر و “الكرامة كنز حافظوا عليها لانها رصيد سمعتكم ” .