المطر نعمة … والطبيعة اقوى من البشر
كتب – الصحفي علي فريحات
لان نعمة المطر من رب العالمين ورحمة على عبادة فلا نلقي اللوم على احد اذا كان نزول المطر يفوق المعدلات الطبيعية ومهما عملنا من استعداد فان الطبيعة اقوى منا جميعا والشكر لكل من ساهم في تخفيف معاناة ابناء الوطن خلال ما تعرضت لها بعض المحافظات من تساقط غزير للأمطار وشكلت السيول والانجرافات التي احدثت حالات غرق التي نتج عنها وفيات واصابات .
نترجم عليها وندعو الشفاء العاجل للأشخاص الذين تضرروا من السيول والحالات الطارئة التي اجتاحت الوطن ” المطر نعمة وخير وصوته تراتيل ورائحته تشعر بالانتعاش وتبعت فيها الكثير من اللطف ونظافة الجو وغسيل القلوب .
كل الشكر للجنود الذين شاركوا فرق الانقاذ وتخفيف معاناة المتضررين واسعافهم وابعاد المتواجدين في المناطق التي تعرضت الى سيول الى مناطق امنه .
جهد مقدر .. نفتخر بهذا الانجاز لان هناك اشخاص يعرضون انفسهم للمخاطر من اجل انقاذ الاخرين واسعافهم .
يجب علينا اتخاذ الدروس والعبر وان نتعلم من الاخطاء ومعالجتها بالإضافة الى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للتخفيف من معاناة الناس في مثل هذه الظروف الطارئة .
التعاون في مثل هذه الظروف مطلوب من مؤسسات حكومية ومواطنين علينا الاستماع جيدا لتحذيرات الارصاد الجوية ونتعامل معها خصوصا المواطنين الذين يقطنون عند مجاري الاودية واماكن تشكل السيول والقاطنين في المناطق المنخفضة ويتوجب على هؤلاء المغادرة لان بقائهم يشكل خطورة بالإضافة الى اصحاب المركبات ان يتعاملوا مع الظروف الجوية بالحيطة والحذر بسبب ارتفاع تساقط كميات الامطار وتشكل الضباب .
لكن نتمنى ان يكون هناك متابعة مستمرة لاتخاذ الاجراءات اللازمة وترجمة الاستعدادات على ارض الواقع من قبل لجان الطوارئ للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم ومحاسبة المقصرين الذين يتكلون على اداء واجباتهم ومكافاة الاشخاص المميزين .
رحم الله الوفيات الذين ذهبوا ضحية الكوارث والظروف الطارئة التي شهدتها المملكة وحسبنا الله ونعم الوكيل .