بقلم : علي خطيب الزعبي
ليلة الامس كانت ليلة هانئة هادئة فيها استطعت ان اكتب قصيدة في جامعتي اليرموك ..ومن ثم خلدت الى نوم عميق لم يوقظني منه الا زقزقة العصافير …ونسيم الهواء الذي كان يتدفق من شباك نافذتي ..
تلك ليلة كانت فيها الاحلام واقع وحياة وكل ما على الاوراق قد اصبح فان لم يبقى الا اثار نعاس على اهداب عيوني وبقايا من تعب وكثير من الفرح ..ليلتي تلك كانت ليلة استضفت بها ذكرياتي شربت منها حتى ارتويت.
كان الحب فيها يكتبني وانكر اني كتبت كان الشوق يحرقني وحين صرت رمادا انكرت اني احترقت …. كان الليل يشربني ..ولما ارتوى مني انكرت اني شربت .
كم كانت جميلة ذكرياتي ..كم رسمت من تفاصيل عشقي على خصر السماء …كم علقت مناديل الحب على اغصان الشجر… كم رفرف الطير يغني فرحي وكم ابتسمت وضحكت …وركضت خلف ذكرياتي كما يركض الحصان خلف فرسه ..
كنت اريد ان اصنع من نجوم الليل قلادة ….كم اشتقت ان احضن القمر …. يا الهي ما ارق الليل حين تلتحف السماء ..يا الهي ما اجمل الرسم حين يكون على رمال الارض . يا الهي انها اليرموك جامعتي .
داعبت جامعتي “اليرموك “وداعبتني كاننا اطفال..في بداية العمر نلهو باي شيء ..نلعب باي شيء ..ولا ندري شيء عن اي شيء ..كنا نقتسم البراءة ..والرؤى ..انا واليرموك اقتسمنا الارض والسماء ..حتى الاحلام اقتسمناها واقتسمنا الشقاء .
هذه كانت ليلتي …..هذه كانت سيرتي فانا رغم توغل العمر لا زلت اسرق ذكريات الطفولة واحب العاب الطفولة…ورغم اني احب الذكريات ..الا اني لا احب الرجوع للخلف .
هل رايتم يوما عاشق اتكا على جديلة حسناء …هل رايتم يوما اليرموك قصيدة حب تكتب فوق الماء …. هل رأيتم يوما شعرا مسه الشيب لا زال ينحني على الجبين ..وقلبا مسه التعب وكلما مسه الشوق عاد لايام الشباب . انها جامعتي اليرموك نجمتنا تنير السماء .
رفاقي ان احلامي جميلة وواقعي متعب .