دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل، إلى قراءة الحوادث والأحداث التي تقع في المجتمع الأردني قراءة واعية ،لمعرفة دلالاتها ،ابتداء من التنمر على الدولة بكل رموزها على وسائل التواصل الاجتماعي،وانتهاء بانتشار الجريمة بأشكالها المختلفة ،من جرائم قتل، وجرائم سرقة وسلب، مرورا بإغلاق الطرق والاعتداء على رجال الشرطة ،بعد أن صار الاعتداء على الكوادر الطبية والموظفين العموميين ممارسة شبه يومية،والأخطر من ذلك انتشار المخدرات خاصة بين الشباب من الجنسيين ،ناهيك عن صور العنف المجتمعي الأخرى ،بالإضافة إلى ظاهرة نشوب الحرائق في مختلف مناطق المملكة.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم أن مجمل هذه الحوادث والأحداث والوقائع تشير إلى غياب هيبة الدولة وسطوتها،من نفوس الناس،وقناعتهم بعدم قدرتها على الردع يسبب ضعف الكثيرين من المسؤولين وترددهم،وعدم قدرة هؤلاء المسؤولين على ترجمة توجيهات جلالة الملك وتجسيد رؤيته للأردن ولمستوى الخدمات والرعاية التي يجب تقديمها للاردنين الذين لم تعد لديهم قناعة بالكثير من المسؤولين، بالإضافة إلى الاحساس بغياب سيادة القانون لحساب الواسطة والمحسوبية والشللية .
وأضافت الجماعة أن تصاعد الجريمة وحوادث الاعتداء ،يؤشر إلى انتقال المواطنين من مرحلة العنف اللفظي، إلى مرحلة العنف المادي للإعلان عن احتاجهم على أوضاعهم المعيشية ،وعلى قرارات الحكومة التي تزيد هذه الأوضاع صعوبة.
ودعت الجماعة في ختام بيانها إلى عدم دفن الرؤوس بالرمال ،فلا بد من التعامل مع هذه الحوادث والأحداث على إنها أجراس إنذار ،يجب معالجة أسبابها قبل أن يتسع الرتق على الراتق.