دعا رئيس لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية، محمد العلاقمة، وزارة المياه والري إلى ضرورة الاسراع بإنجاز مشروع الناقل الوطني، وعدم التباطؤ في انجاز مشاريع الوزارة المتعلقة بايجاد بدائل لمصادر المياه.
وقال، خلال ترؤسه اجتماعا للجنة، عقدته اليوم الاحد، تم فيه مناقشة الوضع المائي لفصل الصيف، انه لا بد من ايجاد ادارة حصيفة لإدارة ملف المياه والتعامل معه وفق خطط واضحة وشفافة.
وأضاف العلاقمة ان الوضع المائي الحرج يحتم على الحكومة ووزارة المياه بضرورة إيجاد مصادر اخرى لتزويد المياه للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، خصوصا أننا على أبواب موسم صيفي، ما يعني استهلاكا اكثر للمياه .
واشار الى انه ورد للجنة العديد من شكاوى تقدم بها مواطنين تتعلق بنقص المياه المخصصة لهم وانقطاعها عنهم، ما اثر سلبا عليهم واضطرارهم لشراء مياه، الامر الذي رتب عليهم اعباء مالية اخرى.
كما لفت العلاقمة إلى وجود تخبط في وزارة المياه والري، خلال الاعوام الماضية، اثر سلبا على الوضع المائي للمملكة، مطالبا بشراء المياه من الابار الخاصة، وذلك لتعويض المواطنين عن النقص الحاصل، خاصة اثناء فصل الصيف.
وأوضح أن اعتماد وزارة المياه والري على وعي وتفهم المواطن بالاقتصاد في استهلاك المياه لم تعد تجدي نفعا في الوقت الذي تعتبر فيه حصة المواطن الاردني من المياه الاقل عالميا، وذلك بالتزامن مع تزايد احتياجاته من المياه في فصل الصيف.
ودعا العلاقمة إلى اعادة حصة منطقة وادي الاردن من المياه الى وضعها الطبيعي وعدم تخفيضها خاصة ان المنطقة يعمل ابناءها في القطاع الزراعي ومناخها حار جدا.
وبين ان اللجنة تعمل وفق الرؤى الملكية السامية بتعزيز الامن الغذائي وجعل الاردن مركزا اقليميا ما يتوجب على الوزارات والجهات المعنية تحقيق هذه الرؤية.
من جهتهم، طالب النواب: علي الغزاوي وسليمان ابو يحيى وموسى هنطش وهايل عياش وصفاء المومني وعلي الطراونة وعودة النوايشة ومحمد الشطناوي وناجح العدوان ومحمد جرادات ومحمد المرايات وفراس القضاة واسماء الرواحنة، باعادة النظر بنظام توزيع المياه في مختلف مناطق المملكة خصوصا اثناء فصل الصيف، والبحث عن مصادر مياه اخرى، ووقف الاعتداءات على مصادر المياه وتغليظ العقوبة على مرتكبها .
كما طالبوا بتشجيع المواطنين على حفر ابار مياه خاصة بهم من خلال قروض ميسرة، بالاضافة إلى عقد مؤتمر وطني شامل يشارك فيه جميع المعنيين بهدف وضع خطة سريعة للنهوض بقطاع المياه في المملكة.
من جانبه، قال وزير المياه والري المهندس محمد النجار ان هذا الصيف يعتبر الاكثر صعوبة من ناحية المياه، عازيا ذلك لانخفاض نسبة الهطول المطري فضلا عن عدم توفر المياه في سدود مناطق الجنوب، مشيرا الى مصادر المياه في مناطق الجنوب شبه معدومة.
واقر بان هناك العديد من المواطنين سيعانون هذا الصيف من نقص المياه .
واشار النجار الى نقص كبير في المياه المخصصة لتزويد المواطنين في مناطق الكرك وبعض مناطق عمان، مؤكدا انه يتم تزويد المواطنين بصهاريج مياه للعمل على سد حاجاتهم.
وأكد وجود انخفاض في كميات المياه وصلت الى 10 ملايين متر مكعب عن العام الماضي ، مشيرا ايضا الى انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على توزيع المياه على المواطنين .
وقال النجار ان الوزارة طرحت العديد من العطاءات لحفر ابار في مناطق الشمال والكرك، مبينا ان الوزارة تقوم بشراء المياه من القطاع الخاص لتزويد المواطنين وسد النقص الحاصل في ذلك.
وتابع انه سيتم رفع كمية ضخ المياه من 100 مليون الى 112 مليون متر مكعب من مياه الديسي العام القادم.
وحول الناقل الوطني، اوضح النجار انه تم الانتهاء من كافة الدراسات المتعلقة به وسيتم البدء به اوساط العام 2024، متوقعا الانتهاء منه العام 2028 .
واشار الى انه من بين شروط تنفيذ المشروع الاعتماد على 50% على الطاقة المتجددة من اجل تقليل كلف المشروع التي تصل الى 2.4 مليار دينار منها 800 مليون على شكل منح .
ودعا النجار، المواطنين الى ضرورة الاقتصاد باستهلاكهم للمياه، والتبليغ عن حالات الاعتداءات على مصادر المياه.
وبين ان هناك اسباب عديدة للفاقد المائي اهمها تلف واهتراء شبكات ومواسير نقل المياه فضلا عن حالات السرقة التي تتعرض لها مصادر المياه المختلفة، لافتا الى ان الوزارة تسعى بكل طاقاتها لإلغاء نظام الدور في توزيع المياه .
وأوضح النجار ان الوزارة طرحت العديد من المشاريع فيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي وتخصيصها لري جميع المزروعات باستثناء الورقية منها.
واضاف انه يتم التعامل مع الابار غير المرخصة بردمها وايداع المعتدين للقضاء.
بدورها، قالت امين عام سلطة وادي الاردن منار المحاسنة انه يتم توزيع المياه في المناطق الزراعية في منطقة الاغوار حسب توفر المياه المخصصة لذلك، مضيفة انه تم الطلب من مزارعي الوالة والمفرق عدم الزراعة لعدم توفر المياه.
من ناحيته، قال امين عام وزارة المياه والري بشار البطاينة ان الوزارة عملت على تطوير 24 بئرا فضلا عن رفع كميات الضخ المخصصة من منطقة الديسي الى 112 مليون متر مكعب .
وشدد على ان الوضع المائي في مناطق الجنوب لهذا العام صعبة جدا، ولتجاوز ذلك تسعى الوزارة لاستئجار ابار مياه خاصة لسد حاجات المواطنين.
وأشار البطاينة الى انه تم ضبط 1260 معتديا على خطوط المياه المختلفة خلال الفترة الواقعة ما بين الاول من نيسان والثلاثين من أيار الماضيين، تقدر كمية المياه فيها بنصف مليون متر مكعب .
مدير عام شركة مياه اليرموك منتصر المومني قال ان الوضع المائي في مناطق الشمال صعب جدا نظرا لانخفاض مصادر المياه في تلك المناطق .
واضاف ان الوزارة تعمل على استئجار ابار خاصة لتعويض النقص في الكميات المخصصة للمواطنين، موضحا انه تم توقيع 28 اتفاقية لتعزيز التزويد المائي في مناطق الشمال .
وتابع المومني انه وخلال الثلاث اسابيع القادمة ستشهد مناطق الشمال تحسنا في كميات التزويد.
مدير عام شركة مياهنا محمد العوران قال ان هناك انخفاضا في كمية المياه المخصصة في مناق عمان، ما دفع ” مياهنا ” لاستئجار ابار مياه خاصة لتعويض النقص .