قال رئيس المكتب التنفيذي لإربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022 المهندس منذر البطاينة إن فعاليات الاحتفالية ستبدأ بتاريخ 11 / 6 بكرنفال احتفالي يتقدمه موسيقات القوات المسلحة والأمن العام، حيث ستنطلق من وسط مدينة إربد باتجاه مدينة الحسن الرياضية بمشاركة جماهيرية حاشدة وحضور وزراء الثقافة العرب والهيئات الدبلوماسية في الأردن ومجلس الوزراء والنواب والأعيان.
وأضاف البطاينة في مؤتمر صحفي نظمته لجنة نقابة الصحفيين في إقليم الشمال أن الاحتفالية الرئيسية ستكون في اليوم التالي بتاريخ 12 / 6 وتحت الرعاية الملكية السامية، وسيقدم اوبريت غنائي لمجموعة من الفنانين يحاكي تاريخ إربد بحضور العديد من الشخصيات.
وأشار إلى أن اليوم سيتخلله أيضا معرض للفن التشكيلي تنظمه المنظمة العربية للثقافة والعلوم يحاكي تاريخ الاحتفالات بالعواصم العربية ومؤتمر الاقتصاد الرقمي.
وأكد أن برنامج الاحتفالية بدأ في إربد منذ أشهر من خلال دعم المكتب لأكثر من 14 احتفالية أقيمت في مناطق مختلفة في مدينة إربد، إضافة إلى مئات الاحتفالات التي أقيمت باسم إربد عاصمة الثقافة.
وأشار إلى أن المكتب التنفيذي استقبل ما يقارب 1000 و350 مشروعا وتم دراسة جميع المشاريع التي قدمت وتنوعت ما بين الفن والموسيقى والتراث وغيرها وتم تشكيل لجنة للإفراز والموافقة على اعتماد المئات منها وتم إرسالها إلى وزارة الثقافة لإفرازها بشكل نهائي واعتمادها.
وقال البطاينة إن برامج الاحتفالية سيمتد لنهاية العام الحالي بإقامة الفعاليات والأمسيات بمعدل 4 فعاليات يومية بمختلفة ألوية محافظة إربد وليست مقتصرة على مدينة إربد القصبة حتى تحظى تلك الفعاليات بمتابعة من قبل جميع المواطنين.
وأوضح أن المكتب التنفيذي شكل 8 لجان متعلقة بالأدب والثقافة والفن والمرأة والطفل والأبنية والمرافق والإعلام والاتصال وغيرها من اللجان المهتمة بتشكيل خطة عمل قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى من أجل تطبيقها على أرض الواقع واستمرارها بعد انتهاء الاحتفالية.
وأضاف أن لجنة الأبنية والمرافق اختارت 24 موقعا ستنفذ فيها الاحتفاليات والتي ستكون بمشاركة عربية في مجالات التراث الشعبي والأشغال اليدوية والحرفية والفنون الموسيقية والأدائية والشعر والنقد، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تخص المرأة والطفل ومعارض للفنون التشكيلية وأخرى تروي تاريخ إربد المكان والزمان والإنسان بكافة ألوية المحافظة، إضافة إلى أنه تم تخصيص يوم أسبوعي للمحافظات للمشاركة في الاحتفالية.
وأشار إلى أنه تم اختيار العديد من المرافق التي ستقام فيها الفعاليات، وبيوت تراثية كمنزل عرار ومركز زوار مدينة أم قيس الأثرية وساحة المطل ودار السرايا وغيرها من المواقع التراثية في ألوية المحافظة التسعة.
كذلك، ستقام المعارض والمحاضرات والورش الفنية والمعارض الشخصية والجماعية والندوات والمحاضرات والمسابقات الفنية.
وقال البطاينة إن محافظة إربد زاخرة بالعمل الثقافي لذلك جاء اختيارها لتكون عاصمة للثقافة العربية، مؤكدا أن الاحتفالية ستشكل حالة أردنية تعكس صورة الأردن في العالم وما تضمه من ثقافة وفن.
وأشار إلى أن اللجان التي تم تشكيلها كانت تعمل ليل نهار من أجل إنجاز الخطط المكلفة بها، إضافة إلى أن المكتب التنفيذي قام خلال الفترة الماضية بزيارة العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة وتوقيع العديد من الاتفاقيات لتنفيذ برامج الاحتفالية.
بدوره، قال رئيس لجنة فرع نقابة الصحفيين في إقليم الشمال الزميل عدنان نصار إن جميع المؤسسات الإعلامية معنية بإنجاح احتفالية إربد عاصمة الثقافة لما يشكله الحدث من أهمية للأردن بشكل عام وإربد بشكل خاص.
وأكد نصار أن المؤسسات الإعلامية قادرة على التعامل مع هذا الحدث الكبير لما يتمتع به الصحفيون من مهنية وكفاءة عالية في تغطية جميع الفعاليات التي ستقام في محافظة لتعكس الصورة الجمالية لمحافظة إربد.
وأوضح نصار أن اللجنة الإعلامية التي شكلها المكتب التنفيذي أنجزت إعداد خطة متكاملة للتعامل مع الحدث وسيتم التنسيق مع كافة المؤسسات الإعلامية والصحفية لإفراد مساحات واسعة عبر منابرهم لتغطية برامج الاحتفالية.
وعاصمة الثقافة العربية هي مبادرة لليونسكو على غرار عاصمة الثقافة الأوروبية، وقد شرع في تطبيق فكرة عاصمة الثقافية العربية سنة 1996، وجاء ذلك بناء على اقتراح للمجموعة العربية في اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية (باريس ما بين 3 و7 يناير 1995) وفي الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والذي عقد بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة (بين 21 و22 نوفمبر 1998).
وتستند الفكرة إلى أن الثقافة هي عنصر مهم في حياة المجتمع ومحور من محاور التنمية الشاملة. وتهدف إلى تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري، وذلك عبر إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة عاصمة الثقافية وتنمية ما تقوم به من دور رئيسي في دعم الإبداع الفكري والثقافي تعميقا للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز القيم، التفاهم والتآخي، التسامح واحترام الخصوصية الثقافية.