ختام – ختام الشوبكي
يحتاج المترشحون للانتخابات النيابية إلى تقديم بيان أو برنامج انتخابي يكون بمثابة الرؤية المفصلة عن كيفية تنمية وتطوير المجتمع على كافة المستويات، إلا أن كتلة تقدم في الدائرة الثالثة – عمان أدركت جيدا ان المقصود بهذا البرنامج أن لا يكون مجرد قصيدة أدبية أو فلسفة سياسية معقدة، وإنما هو تعهد والتزام وعقد ملزم بين الكتلة وجمهور الناخبين حول مجموعة الأفكار التي تريد الكتلة إبرازها أمام الناخبين وتعبر فيها عن رأيها في الأوضاع القائمة ومقترحاتها للتطوير المستقبلي.
أن هذه الخطوة المتميزة التي تبنتها كتلة تقدم إنما تعبر عن مدى الثقة والاحترام التي تتمتع بها الكتلة في نظرتها لجمهور الناخبين كما أنها تعبر عن الحصافة والرؤى الاستراتيجية للكتلة في فهمها والتزامها تجاه كافة قضايا البلد والمجتمع العامة.
اعتقد ان تركيز تقدم على الالتزام بتطبيق وتنفيذ تعهداتها وطرح عقد واضح وصريح إنما يكشف عن نضوج فكري وفهم عملي عميق لما هو مطلوب من النواب تحت القبة.. فالناخبون ملوا وسئموا من الوعود الانتخابية الكاذبة التي تذهب ادراج الرياح فور وصول النائب إلى مجلس الأمة… بينما كتلة تقدم طرحت عقدا ملزما لها أمام من صوت لها في الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة لمحاسبتها عن أي قصور أو تهاون في علاج القضايا العامة كافة أو اي تخاذل في نصرة الوطن والانحياز له.
خطوة رائعة لتقدم وطرح للأفكار بأسلوب مؤثر وإيقاع تأثيري صادق على الناخبين، وصياغة برنامج انتخابي يتماشى مع رؤى الناخبين للقضايا الملحة.
لقد سجلت تقدم هدفا رائعا تميزت به عن القوائم المنافسة في الدائرة الثالثة بعمان في أنها جعلت عنوانها الأساس الالتزام
في تنفيذ ما تؤمن به ويتطلع له الناخب بشكل صادق وليس مجرد وعود براقة وخطب حماسية لغرض الدعاية الانتخابية أو حتى الخداع.